سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

لماذا خرج عمرو خالد من مصر؟



عمرو خالد إسم معروف في كل العالم العربي المسيحي قبل الإسلامي والرجل معروف عنه مشاريعه الكثيرة الداعية للخير والسلام ويسعى لإظهار الإسلام للغرب بشكل غير الذي اعتادوا عليه، وأياً كانت التحفظات من البعض عن أسلوب عمرو خالد أو من تبعه من جيل الدعاة الشباب الجدد إلا أنه لا جدال أن عمرو خالد قد ترك بصمة واضحة وله حضور قوي وخاصة بين فئة الشباب الذي وجدوا فيه خروج عن النمطية والأسلوب البعيد عنهم من بقاي الدعاة أو المشايخ وربما هذا أحد أسباب وصوله أي عمرو خالد إلى فئات مجتمعية صَعٌب على غيره الوصول إليها، والجميع يعلم أن عمرو خالد ربما يكون غير محبوب بالقدر الكافي لدى البعض وأنه قد أضطر سابقاً لترك مصر والعيش في لند مع أسرته ثم الآن وبعد أن كان قد عاد وبدأ يمارس نشاطاته إذ بنا نفاجأ برحيله عن مصر بدون إبداء أسباب واضحة أو مفهومة، فهو لم يفصح عن السبب ولم يقل غير أنه غير مسموح له بمزاولة أنشطته في مصر وحتى القنوات الفضائية المصرية تم منعها من التعامل معه!!!
الأمر جد غريب وغير مفهوم من الجميع، عمرو خالد أنشطته معلومة للجميع وفي النور فلماذا هذا النفي إن صح التعبير؟!
ثم جائت الأخبارمن بعض المصادر أن السبب الحقيقى وراء خروج الداعية هو طلب شخصيات نافذة فى الحزب الوطنى منه أن ينضم للجنة السياسات بالحزب فى الفترة المقبلة وأن يشارك فى الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعة المحظورة كما يسميها البعض في مصر -ولا أدي ما الحظر إن كان أعضائها في مجلس الشعب-، فى برامجه على اعتبار أن خالد عرف عنه الدعوة إلى الإسلام المتحضر والوسطى وهو ما تقول الجماعة إنها تدعو إليه.
وقالت المصادر إن خالد رفض مهاجمة أحد فى حلقاته مشيرا إلى أنه يحمل رسالة هادئة ويريد إيصالها للشباب للنهوض بالأمة وأنه لا يريد الدخول فى معارك مع أى طرف لأن ذلك سوف يضر بالدعوة التى يريد توصيلها.
ووضعت المصادر الطلب الذى نقلته شخصيات نافذة فى الحزب الوطنى لخالد بالانضمام للجنة السياسات داخل إطار التمهيد للانتخابات الرئاسية المقبلة حيث يتمتع عمرو خالد بشعبية كبيرة فى الأوساط الشبابية، ومن ثم سيكون لانضمامه أثر كبير فى زيادة شعبية مرشح الحزب القادم فى الانتخابات الرئاسية.
ومن جانبه رفض عمرو خالد فى اتصال تليفونى مع أحد المواقع الإخبارية من لندن التعليق على هذه المعلومات قائلا: إنه يعيش الآن فى لندن حياة هادئة وكفاه ما حدث فى الفترة الماضية.
مشددا على أنه لا يريد أى شىء من مصر وكل ما يرجوه أن يعلم الجميع أنه يحمل رسالة لنهضة الأمة وشبابها ويريد أن يكمل مشواره فى هذا المضمار ولكن «هناك أشخاص لا يريدون سماع صوت عمرو خالد فى مصر» على حد قوله!

كما ترون الأمر أصبح غريب جداً وغير مفهوم والمطلو أن يتفضل علينا أحد بتوضيح ما يجري في بلدنا أم أن كل شيء حولنا أصبح مبهم وغير مفهوم والمطلوب أن نبقى في مقاعد المشاهدين...

تعليقات