سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

هروب رباعان مصريان من بعثة مصر في بطولة البحر الأبيض المتوسط!

الخبر غريب ويحزن في نفس الوقت، تفاصيل القصة هي أن اثنان من رباعيين بعثة مصر في بطولة البحر الأبيض المتوسط هربوا بعد ما أخذوا جوازات سفرهم بدون علم أحد وتركوا مقر البعثة وهربوا في صمت! والتفسير واضح وضوح الشمس، حلم السفر اللي خلى شباب مصريين كتير يموتوا غرقاً على أيدي عصابات ومافيا التهريب بعد ما يكونوا دفعوا دم قلبهم علشان السفر وفي النهاية يكون الموت في انتظارهم! وكأن اللاعبان المصريان لم يصدقا نفسهما وكأن لسان حالهما قال لهم "إيه ده معقول إحنا في إيطاليا اللي بيحارب الشباب في مصر عشان يوصلو لها ونرجع! ده إحنا نبقى عبط"! فكانت النتيجة أنهم لم يكذبوا خبر وقرروا انتهاز الفرصة وطوز في البطولة والميداليات!!!
والحقيقة هذا لم يكن ليحدث لو أن هؤلاء اللاعبين كانوا يلقون من الاهتمام والرعاية والدعم ما يغنيهم عن هذه الأفعال الطائشة، واستمعت لرد رئيس الاتحاد المصري على هذا الموضوع والرجل قال أن مكافأة الميدالية الذهب في هذه البطولة كانت ستصل لـ 70 ألف جنيه مصري! ولم يذكر لنا وماذا عن باقي الميداليات لأن اللاعبان بالفعل كانو قد حققوا 3 ميداليات فضية وبرونزية قبل أيام من هروبهم، أضف إلى ذلك أن هذه البطول تتكرر كل أربع سنوات يعني المكافأة التي تحدث عنها رئيس الاتحاد تصرف للميدالية الذهب وكل أربع سنوات!!!
وعلى أي حال هذا الهروب إنما هو حلقة في مسلسل طفشان الشباب العاطل عن العمل والذي أصبح على استعداد للتضحية بكل شيء وأي شيء مقابل تحقيق حلم السفر. ثم بعد ذلك يفضل أن يقوم بغسل الصحون عن البقاء في مصر.
وبالطبع هذا ليس تبرير للخطأ الذي قاما به اللاعبان ولكن هي حقيقة أمام أعيننا لا يمكن أن نضيف لها بعض مساحيق التجميل أو الماكياج لنجملها.
شباب مصر طاقة هائلة حتى الآن لم توظف بالشكل الصحيح والذي يعود بالنفع على بلدنا أمتنا ونأمل أن نرى في القريب من يفتح طاقة نور لهذه الطاقة الجبارة كي تخرج لتعمر وتبني بدل من أن يتلقفها المتربصون لهذا البلد وهم كثير...

تعليقات