سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

مواقف مستفزة....

لا ادري ما الذي جعل عقلي فجاة وبدون سابق إنذار يسترجع هذه القصة المستفزة وأتضايق من نفسي كلما تذكرتها، وهي قصة حقيقية وقعت أمامي أنا شخصياً منذ سنتين تقريباً إلا أنها وبالتأكيد لازالت تحدث كل يوم وفي كل مكان في أرجاء المحروسة، والقصة باختصار حدثت عندما كنت متجه أنا وأسرتي الصغيرة لزيارة والدي ووالدتي وفي طريق العودة من قريتي إلى المدينة حيث أعيش بعد زواجي ركبنا سيارة ميكروباص ماركة رمسيس -وهذه هي الماركة وليس المكان- المهم كان العدد مكتمل وفجاة توقف السائق لأحد الأشخاص الذي أشار له واتضح لي أنه جزار أعرفه من بعيد ولا أحتك به حيث تبدو على ملامحه التحفز أن يفتك بمن يحاول أن يلقي السلام عليه، القصد العربة مكتملة العدد والجزار حشر نفسه رغم أنف السيارة وقفل الباب ثم تحركت السيارة، بعد ثواني نظرهذا الجزار للراكب الذي كان يجلس أمامي مع زوجته وابنه الصغير قائلاً بنرة آمرة
" خوش جوه شويه يا أستاذ"
فنظر له الراكب وقال له: مفيش مكان
أصر الجزار وكرر الجملة؟: يا عم خوش جوه
الراكب: في ولد صغير ممكن يتزنق وبعدين أنا دفع له أجرة " أي الابن"
وكأن الراكب ضغط على زر الهجوم لدى الجزار: نعم... إيه إيه إيه... دفع له.. ده أنا أشتريك أنت والعربية دي!!! قال دفع له قال!!!
كنت أتابع الموقف وشعرت بغضب غير طبيعي من هذا الهمجي وودت أن أقوم أصفعه على قفاه واللي يحصل يحصل، ولكن قطع حبل أفكاري صوت أحد الشباب من الخلف الذي أراد أن يسجل له نقطة عند الجزار قائلا:
تعالى هنا يا معلم...
جلس الجزار في المقعد الخلفي ولكنه لم يسكت وأخذ يستمر في كلامه المقرف، وكلما هم الراكب بالرد أمسكته زوجته من ذراعه طالبة منه عدم الرد، فكان تعليق الجزار:
أيوه سكتيه يا ست متخليهوش يرد!
واستمر الحال على هذا المنوال من السخرية والتهكم والجزار بيشتكي للشاب الشهم الذي أفسح له مكان ليجلس بجواره، كل هذا ولا أحد يرد على هذا الغوغائي المتبجح.
وجاءت محطة نزول الراكب الذي ودعه الجزار بقوله: ابقى اسمع كلام الست دايماً!
كنت طوال هذه الأحداث أغلي من داخلي مثل القدر-يعني الحلة- وأريد التدخل بأي شكل لأرفع شيء من الظلم الواقع على هذا الراكب ولكن كان هناك شيء يمنعني من التدخل والرد أتدرون ما هو؟؟؟
صوت زوجتي: متدخللللللششش...!!!

تعليقات

هههههههههههههههههههههههه
ايه ده بتسمع كلام مراتك انت كمان


لو كان سمعك الجزار بقي كان فضحك
هههههههههههههههه


عارف
تراهن ان الجزار ده لو كان معه مراته وقالتله اسكت وبطل لت وعجن كان اتخرس


ادعي بقي من قلبك جامد بصوت عالي اوي وقول
ربنا يخليلي مراتي يارب رحمتني من الجزار
هههههههههههههههههههههه
‏قال شوارعي
ربنا يخلي لي مراتي اللي حمتني من الجزار بصوت عاااالي
ثم أين هذا الرجل الذي لا يسمع لزوجته
إبحثي في التاريخ ستجدي كل العظماء كانوا يستمعون لزوجاتهم...قبل ميقعوا طبعا!!!