سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

الطالبة الأولى في الثانوية العامة بمصر في رسالة للحكومة: أفسدتم التعليم وعدتم بمصر للوارء!


جاءت كلمات الطالبة رنا أبو بكر الأولى على الثانوية العامة القسم العلمي علوم كصفعات قوية على وجه منظومة التعليم في مصر وذلك في كلمتها أثناء احتفالية اتحاد طلاب مصر بأوائل الثانوية العامة، رنا اتهمت الحكومات المتتابعة بأنها دمرت التعليم وأنها السبب في تذيل مصر مصر قائم بلدان العالم في مجالات التعليم! ولم تكتفي رنا بهذه الكلمات النارية بل زادت من الشعر أبيات وفاجأت الجميع بأنها قررت الهجرة مع أهلها لأمريكا حيث الفرص للنبوغ والإبداع والأبحاث العلمية أكبر وقالت أن والدها الذي يعمل جراح شجعها على قبول المنحة الدراسية المقدمة من الجامعة الأمريكية في القاهرة لأنه لا مكان لها في مصر!
من جانه أكد والد رنا إصراره على هجرة ابنته للولايات المتحدة الأمريكية وقال أنه حزين على مستقبل أي موهوب أو نابغة بسبب نظام التعليم والإداري الذي لا يوفر أي مناخ للتقدم.
ما قالته رنا ووالدها على قدر ما يحزن إلا أنه كان ضروري ومطلوب حيث أنه كشف عن حجم ما وصلنا إليه! بالأمس القريب هرب رباعان مصريان من منتخب رفع الأثقال واليوم تتركنا رنا لتذهب لأمريكا أي أننا أصبحنا طاردين للمتفوقين في الرياضة والعلم ولا ندري ما الي يحمله المستقبل؟!
ولا ألوم والد رنا على ما قاله فأنا أعرف الكثير من الزملاء والأصدقاء الذين كانو قد حجزوا مكاناً لهم في قائمة أوائل الثانوية العامة واليوم أين هم؟ فقط موظفين أياً كان مكانهم أو وظيفتهم!
ولكن هل الحل هو الهجرة للخارج؟ هل أصبحنا فقط نقدر على جذب المطربات والراقصات؟
كم هو محزن أن نرى بذرة نبوغ وإبداع تتركنا وترحل؟ وهنيئاً لأمريكا بأولادنا وفلذات أكبادنا الذي يبدعون ويبحثون ويقدمون كل جديد لها وللغرب، والأسماء كثيرة ممن تركوا مصر وربما أشهرهم في يومنا هذا دكتور مجدي يعقوب ودكتور أحمد زويل ...ومن يدري من في الطريق!
ما قالته رنا ليس جديد بالتأكيد ولكن أن يأتي منها هي بالتحديد وفي احتفالية إقيمت لها ولزملاءها هو ما زاد الطين بلة وفتح الجرح على مصراعيها الذي لم تعد تنفع معه المسكنات والمضادات الحيوية!
ولا أدري ماذا قد يكون رد وزير التعليم على هذا الكلام الذي جاء على لسان من تربعت على قائمة أوئل الثانوية العامة! حقيقة لا أدري ماذا حتى قد أقول إن كنت أنا محله!
كان الله في عونه وفي عوننا جميعاً...

تعليقات