سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

إوباما أخذ جائزة نوبل للسلام...إنه حقاً عالماً ...نكتة!



جلس على كرسي بجواري فجأة وقال لي وملامحه تبدو عليها الغيظ: سمعت اللي حصل؟
سألته في ملل حيث أني لم أعد أستغرب شيء في عالمنا هذا: خير!
قال: إوباما...
قلت: إشمعنى؟
رد وقد ازداد غيظاً من أسلوبي: إوباما أخذ جائزة نوبل!
قلت: أكيد جائزة نوبل للسلام
قال: يعني أنت عرفت الخبر إمال شكلك يعني مش متضايق ولا متغاظ.
قلت وأنا أخذ رشفة قوية من كوب الشاي البارد اللي في إيدي: طب وماله...متخليه ياخد هو صغير
قال: يعني إنت مش متغاظ من الحكاية دي؟
قلت: طبعاً متغاظ...
قال: مش باين...
قلت: هو لازم يعني أقعد أتنطط ذيك كده علشان أبين إني متغاظ.
قال: يا ساتر على البرود...وبعدين سلام ايه ده...ده نازل ضرب في أفغانستان وباكستان وقعد يتفرج على غزة وهي بتنضرب ولا سمعنا له حس ولا خبر...
نظرت له نظرة ذات مغزى ولم أرد لكنه أكمل متجاهلاً نظرتي
وبعدين ده معندوش غير الكلام وبس وفعل مفيش وفي الآخر يدوله جائزة نوبل للسلام بذمتك مش كوسة؟
نظرت له في صمت مفكراً ثم قلت: هي بالتأكيد كوسة بس إحنا كمان في إيدينا نعمل شيء مضاد أو بمعني أدق جائزة مضادة!
سأل مستغرباً: جائزة مضادة! يعني إيه؟
أكملت: يعني إحنا الشعوب العربية نخترع جائزة إحنا كمان ونديها للناس اللي ذي صاحبنا ده ونسميها جائزة حابولة...
رد: حا إيه...
قلت: حاااابولة...حابولة متعرفوش؟
رد وقد طفح الكيل: لا معرفوش
قلت: مش مهم بس عموماً خليني أمش لأني عندي مشوار ضروري لا يستحمل أي تأجيل.
سأل: على فين؟
قلت في زهو: رايح أبعث برقية تهنئة لمستر أوباما!
فتح فمه ونظر لي في بلاهة فتركته وأنا أقول: جاهل...

تعليقات