سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

عندما تفوز بقذارة...!


لا أدري ما هو ذلك الشعور أن تفوز أو يهيأ لك أن فزت وأنت في قرارة نفسك تعلم أنك فزت بقذارة!
هل تجري فرحاً مبتهجاً حقاً من كل قلبك بالفوز أم قد تشعر بغصة ومرارة داخلية أنك لم تلعب بنزاهة!
سؤال يلح علي وأجد أن أي نفس سوية ستشعر حتماً بهذا وربما أنك لا تستحق الفوز من الأساس!
وأنا هنا لا أتكلم عن النواحي الفنية أو الأداء بل عما حدث خارج وداخل الملعب من تجاوزات لا علاقة لها بالروح الرياضية، فخارج الملعب كذب وافتراء وتضليل وتهييج للشعب الجزائري، وداخل الملعب تعمد للضرب بكرة أو بدون كرة في ظل وجود حكم مباراة عجيب كأنه أصابه العمى ولا يوفر أي حماية للاعبين المصرين ولا يتخذ أي إجراء حاسم تجاه تعمد تضييع الوقت والتمثيل وإدعاء الإصابات السخيفة والمسرحية الهزلية المملة التي لا يسأم لا عبو الجزائر وشمال أفريقيا عموماً آدائها رغم علمهم أن أحد لا يصدقهم، وكذا فيها اعتراف بخوفهم من منافسهم، ثم تأتي نهاية المهزلة باحتساب أربع دقائق وقت بدل ضائع والذي قدره الخبراء وعلى رأسهم الحكم الدولي السابق جمال الغندور بـ 9 دقائق و40 ثانية فقط عن قترة علاج حارس المرمى والتغييرات التي كان يخرج فيها لاعبو الجزائر يتمخترون ولا رادع لما يفعلون.

وقبل ذلك كان ما يحدث خارج الملعب من أكبر كمية من الكذب والتضليل والتهويل من الإعلام الجزائري عن قتلى وجرحى يملؤون المستشفيات في مصر فأين هم هؤلاء القتلى وهل دفنوا في مصر ولم يأخذهم ذويهم لبلادهم أم ماذا؟ ويصور الأمر كأن معركة حربية كانت تدور في مصر قبل وبعد مباراة 14 نوفمبر وكأنها محاولات لتقديم مبررات للهزيمة المتوقعة أو محاولة النيل من المبارة بأي طريقة كانت وأصبح منطق الغاية تبرر الوسيلة هو أسلوب الإعلام الجزائري واللاعبين الجزائريين!

وانتهت مباراة أمس وبدلاً من الاحتفال بالفوز تخرج الجماهير الجزائرية المستعرة والمتعصبة لتهاجم أتوبيسات الجماهير المصرية العائدة بالحجار والسكاكين والمطاوي التي كانوا قد اشتروها قبل المبارة وكأنها معركة بين بلطجية لا مبارة في كرة القدم!

هل بعد كل هذا يطيب للجزائرين ان يشعروا أنهم فازوا حقاً؟! ياله من فوز رخيص لا شرف فيه ولا نزاهة!
ولا عجب فعندما يغيب الضمير أو يموت لا أن ينام فلا تستغرب... وكما يقولون إن لم تستحي فافعل ما شئت

تعليقات