سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

سأله عبد الوهاب سابقاً ولم يرد: يا وابور قولي رايح على فين؟!


وكأن الراحل الموسيقار عبد الوهاب كان يستشعر الخوف والقلق من القطار أو الوابور وأنه ناوي على نية سيئة للمصريين من بنو البشر، وبقى سؤال عبد الوهاب حائر حتى كشرت القطارات عن أنيابها وعبرت عن تبرمها وقرفها مننا نحن المصريين المتكدسين داخلها والسبب أننا ريحتنا وحشة! نعم ريحتنا وحشة من العرق اللي مغرقنا من الجري طوال اليوم وراء لقمة العيش...
ريحتنا وحشة من الأكل والخضار والفاكهة اللي مليان مية مجاري وصرف صحي...
ريحتنا وحشة من قلة الدواء أو ارتفاع سعره..
ريحتنا وحشة من الأمراض الجديدة اللي نازلة على رؤوسنا من انفلونزا طيور لخنازير لفشل كلوي لفيروس سي لتيفود وغيره وغيره
ريحتنا وحشة لدرجة إن القطارات زهقت وقررت التخلص من البعض منا علشان نفوق وناخد دش ساقع يصحينا
قالوا جاموسة كانت في سكة القطار وقالوا وابور جاز وقالو عامل التحويلة الغلبان اللي راتبه ملاليم وقالوا وقالوا بس في النهاية القطار نفد بعملته ونجح في خطته...
الأكيد إن القطار مش هيسكت وأكيد هيكمل لأنه لقى مفيش فايدة فينا فقرر يريح نفسه من وشنا ويخفف عددنا حبتين
هنقول إيه الله يرحم عبد الوهاب ويرحم الجميع برحمته

بالمناسبة متنسوش تبقى تقولوا للغلط لا على رأي إعلانات السكة الحديد...

تعليقات