سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

إجابات Google خدمة جديدة مميزة ومجانية من جوجل ولكن...


بالمصادفة ذهب بي الماوس إلى أحد المواقع الجديدة والمميزة من جوجل وإسمه إجابات Google وكما عودنا جوجل فهو موقع مجاني يقدم عضوية مجانية ويستطيع الأعضاء من خلاله تبادل الأسئلة والإجابات فيما بينهم في مواضيع مختلفة. وبالتأكيد هي فكرة براقة وتوفر لمستخدمي الموقع القدرة على التواصل وعرض أفكارهم وآراءهم بل وتقييمها من قبل الأعضاء الآخرين ومنح الأعضاء المميزين نقاط من السمعة والتميز.
وأنا هنا لا أروج للموقع ولكن من خلال مواظبتي على زيارة الموقع وطرح الإسئلة وكذا الإجابة على أسئلة إخري كانت لي وقفات وملاحظات بعضها جيد وبعضها فاجع.
ولنبدأ بالنقاط الجيدة في الموقع وهي أنك كما تعودت مع جوجل فصوتك أصبح عال ومسموع وتستطيع أن تعبر عن رأيك في حرية طالما لا تتعدى على حقوق الآخرين أو حرياتهم في التعبير. أيضاً الموقع ألقى الضوء على فئة من المثقفين المتنورين في المجتمع العربي الذين لازالوا يجاهدون في توصيل أفكارهم فوجدا في هذا الموقع متنفس لهم ومكان يلتقون فيه ولكن...
وأه من هذه اللكن! فكما هناك هؤلاء الجادين الباحثين عن التواصل ومساعدة الآخرين في الحصول على أجوبة شافية وقد تكون ضرورية للبعض، هناك أيضاً من يعكرون صفو هذا الجو بالحديث عن مواضيع لا تمت بصلة للهدف من الموقع، فنرى أسئلة في الجنس أقل ما توصف به بالوقحة وأخرى طائفية وتتعدى وتسب الصحابة وأخرى سخيفة بلا معنى وهكذا صارت الأمور لا تسر بل ومملة بعض الأحيان مما ترى وتسمع على الملأ.
والمصيبة الكبرى التي أظهرها هذا الموقع هو مدى التردي والسقوط في مستوى اللغة والحوار، فتجد أخطاء لغوية كارثية وكأن من كتبوها لم يمروا يوماً على قاعدة نحوية أو تركيب لغوي، واقتحمت اللغة العامية الدارجة أساليب الحوار والكلام بشكل مفجع!
هل هذا ما يقدمه التعليم العربي من جيل كي تعود الأمة به لسابق مجدها؟! فيالحسرة على شباب كل همه وشغله التسريحة الكدش والبنطلون الساقط وغيرها من التقاليع الغربية المستفزة والتي تطعن من يرتديها مباشرة في رجولته ونخوته.
لكن مع كل هذا لابد أن نقول أن التجربة لازالت في بدايتها والأمل معقود على المشاركين وإدارة الموقع من أجل تحسين المستوى كي تعم الفائدة وكذلك نبذ من يسيء للهدف الذي نعتقد أن الموقع قادر على تحقيقه والوصل إليه.

تعليقات

‏قال Unknown
اكيد كلام حضرتك مظبوط بالنسبة للغة وانحدارها عند البعض والاخطاء النحوية واحيانا ده بيكون من السرعة في الكتابة ومن غير زعل حضرتك عندك غلطة إملائية حضرتك كاتب(فيالصرة) وهي ( فياللحسرة) والحسرة بالسين معناها مختلف طبعا عن الي بالصاد والا ايه؟
وبالنسبة لبعض الشباب الي بتعمل التقليعات الغريبة فيه كتير منهم على درجة عالية من الثقافة والقدرة على الحوار لكن احنا في مجتمعاتنا العربية اتعودنا على الحكم بالظاهر ... فلو واحد لابس بدلة وكرافت ونظارة يبقى مثقف عن الي لابس جينز وبنطلون
الحاجة الوحيدة الي نفسي نقلد الغرب فيها عدم الحكم بالظاهر لان كتير فعلا المظاهر بتبقى خداعة....صح؟
‏قال شوارعي
كالعادة يسعدني سماع تعليقاتك وملاحظاتك حتى وإن كانت "لاذعة" أحياناً... :)
أما بخصوص كلمة "الحسرة" فلو لاحظتي مكان حرفي "السين" و"الصاد" على لوحة المفاتيج لوجدتي أنهما متجاوران أحدهما يعلو الآخر الأمر الذي أدي إلى هذا الخطأ نتيجة السرعة في الكتابة كما ذكرتي.
لكن ما أتحدث عنه هنا هو نوعية أخرى من الأخطاء التي هي بالفعل محزنة ومفجعة وليست لها علاقة بسرعةالكتابة!

ثم نأتي لنقطة "الحكم بالظاهر" فالحمد لله هذه النقطة لست ممن يتسمون بها ولكن مسألةاتباع الموضة أو التقليعات الغريبة بشكل أعمي بدون إعمال العقل أو تمريرها على "فلتر" ما هو مقبول أو لائق مجتمعياً وأخلاقياً وما هو غير ذلك، وليس للأمر علاقة بلبس الجينز الذي أنا شخصياً أرتاح جداً في ارتداءه ولكن أي نوع من الجينز؟ هل النوع "الطايح" كما يقولون الذي يظهر نصف "البوكسر" من الخلف ولبس ملابس أقرب ما تكون لكلابس الفتيات أو "نحكشة" الشعر "كدش" فتصبح رأسي مثل رأس القنفذ، هل هذه الرأس تحوي داخلها ثقافة أو بعض العلم الذي بالضرورة سيحول بينهم وبين هذه التقاليع الغريبة!
ولا أعتقد أن هذه التقاليع تجعل صحاحبها محط إعجاب الفتيات أو يرون أنها لها علاقة بالرجولة!