سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

2010 على الأبواب...يارب سنة سعيدة


ومر عامٌ من العمر...
مر عام بكل ما فيه من أفراح وأحزان...
مر عام حمل معه الكثير والكثير من الأعمال حسنها وسيئها كُتبت جميعها في صحائفنا...
مر عام العدوان والدمار والحصار على غزة
مر عام الأزمة الاقتصادية العالمية
مر عام انفلونزا الخنازير التي لا زالت جاثمة على صدورنا
مر عام المبارة الشهيرة بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم وما صحبها من أحداث وتداعيات

وعلى الصعيد الشخصي شهد هذا العام مولد هذه المدونة المتواضعة والتي حاولت من خلالها أن أعبر عن بعض وليس كل ما يضمر في نفسي من أفكار ومشاعر تجاه ما يحدث في شوراعنا العربية عامة والمصرية خاصة، ربما أكون قد وفقت في الطرح أحياناً وأخفقت أحياناً أخرى، فسامحوني على أي تقصير أو إخفاق. حاولت قدر الإمكان أن أكون في ومن وسط الشارع وأنقل ما فيه، وأعلم كذلك أنني حتى هذه اللحظة لست على مستوى الأحداث أو مستوى المسؤلية، فتقبلوا اعتذاري عن كل لك، وربما يكون العام الجديد أفضل على صعيدي التدويني والصحفي.

كان هذا العام أيضاً وسيظل مدى حييت من أصعب الأعوام التي عشتها بعد أن فقدت فيه أختي الراحلة رحمة الله عليها، والتي كانت الوحيدة على ثلاثة من الأخوان، رحلت أختي ولازال القلب يبكيها قبل العين ولم نفق بعد من صدمة رحيلها فأسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولنا نحن أهلها الصبر والسلوان.

تنهيدة كبيرة تلك التي خرجت من صدري الآن وأنا أراجع أحداث هذا العام الدرامي المليء بالأحداث الغير سعيدة بالمرة للكثيرين، فهذا العام نعم مر ولكن بعد أن ترك بصمة قوية وواضحة على كل من على وجه الأرض، وآبى إلا أن يرحل وهو تارك لنا بعض من آثاره وكأنه يقول لنا لا تنسوني وتذكروني دائماً.

وهكذا هي الدنيا أيام تمر بنا ونحن نعيشها بحلوها ومرها، منا من يعيشها على مراد الله ونسأل الله أن نكون منهم، ومنا من هو غير ذلك فنسأل الله أن يهديه ويرده إليه...

إملأوا صدوركم معي بنسائم العام الجديد وإطرحوا وراء ظهوركم ما كان من العام الماضي، إطرحوها ولا تنسوها، خذوا منها العبرة والدرس، خذوا منها ما يفيدكم في القادم والمستقبل وانظروا للغد بالكثير من الأمل ولا تجعلوا اليأس يتسرب إلى قلوبكم فمن يعيش بلا أمل أوهدف هو لا محالة ضائع وتائه.

أدعو الله أن يحمل هذا العام للأمة العربية جميعاً النصر والتمكين وأن تتوحد كلماتها وتعلو رايتها لتعود لها العزة والكرامة.

كما أتمنى لكم جميعاً من تعرفونني ومن لا تعرفوني كل النجاح والسعادة والأمل في العام الجديد وأدعو الله أن يكون عام تحقيق الأمنيات والأحلام على المستوى الفردي وعلى المستوى المجتمعي وكذا المستوى المحلي والإقليمي بشكل عام


تعليقات