سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

من المستفيد من زرع الفتنة الطائفية بين المصريين؟

مسكينة هي مصر...
ومسكين هو ذلك الشعب الذي يتحمل هموم ومشاكل تفوق الجبال
فالضربات تأتي من الخارج ومن الداخل
ولا ندري أين سينتهي بنا المطاف لأننا للأسف غالباً ما نكون في مقاعد المشاهدين بينما الأدوار الرئيسية تم توزيعها على كينونات وأشخاص بعضها معروف والبعض الآخر لازال خفي ويعمل في الخفاء وهذا هو الأخطر.

من المستفيد من زرع الفتنة الطائفية بين المصريين؟ من؟
هناك من يصر ويسعى جاهداً أن لا ينعم هذا البلد بالهدوء وخاصة في الآونة الأخيرة حيث كثر الحديث عن حوادث وصدامات بين مسلمي مصر ومسيحيها وتتصاعد وتيرة هذا الأحداث يوماً بعد يوم في ظل صمت أو سوء إدارة للأزمة البارزة على السطح. فالأمر لم يعد يُحل بتهنئة بعيد أو مناسبة دينية ثم يتم التقاط صور تذكارية وانتهى الأمر على ذلك فهذا قطعاً ليس هو الحل.
بداية الحل هو أن نعترف بوجود المشكلة وألا نضع رؤوسنا في الرمال ونردد كلمات وشعارات رنانة عن وحدة وطنية أصبحت مستهدفة وتحاك ضدها المؤمرات.

ما حدث من هجوم وحشي على إناس مسالمين وفي يوم عيدهم وبعد خروجهم من دار عبادة إنما هو لا يعبر إلا عن عزم وترصد لهذا النسيج الوطني وما يزيد الأمر عجبأ أن من نُسب إليه الهجوم هو مسجل خطر أي لا يُعرف له انتماء سياسي أو ديني فما الذي يدفع شخص مثل هذا أن يقدم على هذا الفعل الوحشية.

أن أقول أن هذا ليس من الإسلام في شيء هو أمر طبيعي وضروري رغم أن الجميع يعلمه ولكن ما العمل في ظل هجمة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في كل مكان والتي ستجد في هذا الحادث أرض خصبة للعزف على هذه النغمة المحفوظة وللأسف كما قلت من فعلها لا نعرف إلى أي جهة ننسبه؟!

أنا كمسلم أولا ومصري ثانياً حزين ومصدوم مما حدث ولا أجد من الكلمات ما أعبر به عن مشاعر الأسى وتعاطفي مع أهالي الضحايا كما أنني في انتظار لما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات لنعلم أبعاد ما حدث ويحدث ولعل هذا الحادث يفيقنا نحن المصريين جميعاً مسلمين ومسيحين لنعلم أن وطننا مستهدف وأن هناك في تلك البقعة المظلمة من العالم من يريد لنا الشر...كل الشر

تعليقات