سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

صفاقة الدبلوماسية الإسرائيلية...!


بسبب مسلسل تلفزيوني تركي استدعى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السفير التركي لإبلاغه باستياء ورفض إسرائيل لانتقادها والهجوم عليها من خلال المسلسل، وهذا معتاد من إسرائيل التي تهاجم كل من يلمح بأي شكل من الأشكال لرفضه لسياسات إسرائيل أو وصفها بما يليق بها كمتخصصة في جرائم الحروب.
المهم أن الطريقة التي عبرت بها إسرائيل عن ذلك الرفض متمثلة في نائب وزير الخارجية كانت طريقة في غاية الصفاقة وتشكل خرقاً وضرباً بعرض الحائط للأعراف والتقاليد الدبلوماسية وتفاصيل الواقعة كما أنقلها لكم من موقع العربية هي أن السفير التركي في تل ابيب اوغوز تشليك-كول تعرض الاثنين للاذلال امام المصورين والصحافيين عندما استدعاه نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون للاحتجاج على مسلسل تركي اعتبرته اسرائيل معاديا لاسرائيل ولليهود.

فقد اثار ايالون ثائرة انقرة بتجاهله التقاليد والاعراف الدبلوماسية خلال استدعائه السفير حيث حرص على وضع ترتيبات تقلل من شأنه، وجعله يجلس في مقعد منخفض.

كما رفض ايالون مصافحة السفير وارغمه على الانتظار طويلا في رواق قبل استقباله. وتعمد عدم وضع اي علم تركي على الطاولة خلال اللقاء مكتفيا بالعلم الاسرائيلي، واعطى تعليمات بعدم تقديم اي شراب للسفير وطلب من الصحافيين ان يذكروا ان السفير كان "جالسا بمستوى أدنى" من المسؤولين الاسرائيليين.

وقال الدبلوماسي التركي بعد هذه الواقعة المهينة "لم اتعرض طوال 35 عاما من حياتي المهنية لشيء من هذا القبيل".

من جانبها استدعت انقرة الثلاثاء سفير اسرائيل لابلاغه باحتجاجها على تصرف ايالون وطالبت باعتذارات.

وقد اعتذر داني ايالون صباح اليوم عن الطريقة التي تعامل بها مع السفير التركي.

وقال ايالون في بيان صادر عن مكتبه "اصر على احتجاجي على الهجمات التي تستهدف اسرائيل في تركيا. غير انه ليس من عادتي اهانة السفراء الاجانب، وفي المستقبل ساوضح موقفي بطرق دبلوماسية مقبولة".

هكذا بمنتهى البجاحة والبرود يقدم اعتذاره عن هذه التصرفات "الواطية" مثل الكرسي الواطي الذي اختاروه للسفير التركي وعموماً فأي شيء يأتي من إسرائيل فهو أمر طبيعي وعادي ولكن بالطبع إن كان هذا الأمر من دولة عربية مسلمة لانقلبت الدنيا عليها وضغط عليها الجميع من أجل تقديم اعتذار رسمي.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت" فماذا ننتظر من من لا يملك ذرة من الحياء أو الخشية ؟!

تعليقات