سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

ولاد الــ.....البطة السوداء


يبدو أننا نحن عامة الشعب من المصريين صرنا جميعاً ولاد البطة السوداء بينما الوزراء وعلية القوم ولاد بط مستورد ونضيف. ففي الوقت الذي نسمع فيه عن حجم المبالغ المنصرفة لصالحة وزير ماليتنا الغالي بطرس غالي، نجد الحكومة تحارب وتجاهد من أجل قانون التأمين الصحي الجديد وقانون الدعم لرفع الدعم، واللي يغيظ ويفرس الجملة اللي بقت ذي اللبانة (الدكر) هي وصول الدعم لمستحقيه! طب وهو مين مستحقيه دول يبدو إن في اختلاف في التعريف بينا وبين الحكومة.
لكن عموماً الخبر المفرح هو أني بالصدفة اللي بحتة استمعت لجزأ من كلمة رئيس الوزراء في مؤتمر عن نشاط الجمعيات الأهلية وخلافه واتكلم الوزير عن إنجازات الحكومة وكان أول وأهم إنجاز هو أن الحكومة نجحت وبعد جهد جهيد وعناء طويل إنها تقدر تحدد مين هم دول اللي يستحقوا الدعم ومين هم الفقراء ومستخبين في الوحشين دول اللي دوخوا الحكومة! قال يعني من قلتهم في البلد فالحكومة كانت محتاجة وقت طويل علشان تلاقيهم لكن نقول إيه المهم النتيجة، الحكومة لقيتنا يا جدعان وقريب جدا هتنفتح ماسورة الخيرعلينا جميعاً وتغرقنا بس شوية صبر وسيبوا الحكومة تعمل في صمت ومتعملوش دوشة علشان متزعجوهاش والمية جيه جيه يعني هتروح فين...

شوية جد بقى...خطورة الأمور دي إنها بدأت توصل لشعور البعض لانتمائهم للبلد، كتير جداً بقت أسمع ناس تقول "يعني البلد عملت لي إيه" ويمكن دي أبسط جملة لأن في كلام كتير بسمعه ومقدرش أقوله هنا لكن فعلاً الشعور ده أصبح ذي الوباء وبينتشر بين الناس وهو كمان سبب رئيسي للبلاوي اللي بنشوفها من جرائم وإرهاب وحالات انتحار والقائمة السودا طويلة، ولازم يكون في حل غير أغاني ماتشات الكورة لأن الناس شوية وهتفوق وهترجع تفكر وتكتئب تاني.

وأخيراً ياريت كل واحد فينا يبادر بالتخلص من أي ريش أسود في جسمه علشان الحكومة تعرف إننا برضو إخوات مش ولاد البطة السودا...

تعليقات