سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

الجنسية ...مصري... ثم ماذا؟!


الجنسية ...مصري...
ثم ماذا؟!
هل ينتهي الأمر عند مجرد ملأ خانة في الجواز أو الهوية؟ بالتأكيد الأمر ليس كذلك بل هو أكبر بكثير. الانتماء...ما هو؟ عندما أقول أنا مصري تنتابتي قشعريرة غريبة ويتملكني إحساس بالفخر...إلا أنه فخر مشوب بحالة من الشجن والحزن على الحالة التي وصلنا إليه والتي أدت إلى نجد الكثيرين حولنا ينطبق عليهم قول...الجنسية...مصري!
ثم ماذا؟ حالة لست بالتأكيد الوحيد الذي يشعر بها ويراها وهي انحصار الشعور بالانتماء والحس والوطني بين الكثيرين، وهي الحالة التي نراها متجسدة في الكثير من الأقوال والأفعال حولنا مثل "وأنا مالي" "ومصر عملت لي إيه" "وكبر دماغك" وكذلك "طفشان" الشباب والمواهب والمبدعين إما سعياً وراء لقمة العيش أو البحث عن مناخ أفضل للإبداع والنجاح. أيضاً هي حالة من عدم الاكتراث بأي شيء بل واليأس من حدوث اي شيء أو أن تكون لك دور فاعل في تغير أي شيء.
ربما يكون الوقت الحالي هو أكثر الأوقات احتياجاً للتخلص من هذه المشاعرالسلبية وحالة اللاوجود. لا حديث في مصر الآن ولا صوت يعلو على صوت الانتخابات الرئاسية القادمة ومن هو رئيس مصر القادم؟! مقاعد المتفرجين سئمت الجالسين عليها بل وتصرخ فيهم كي يرحلوا عنها ويفعلوا شيء آخر غير المشاهدة.
يجب على كل مصري أن يعلم أنه قادر على إحداث تغيير نحو الأفضل، المستقبل هو لأولادنا وهم بالتأكيد لن يسعدوا كثيراً بما نحن عليه الآن من "الطناش" واللامبالاة.
أنا لن أقول لك من تختار أو تنتخب، ليس هذا هدفي...هدفي هو أن تخرج من القمقم ...تخرج للمشاركة والتعبير عن رأيك فيما يحدث حولك وتستخدم عقلك قبل أن يعلوه الصدأ وترى ما هي الخيارات التي أمامك، ثم تعقد العزم وتقرر، على الأقل وقتها ربما تشعر ببعض من راحة الضمير لأنك لم تكتفي بالمشاهدة...

تعليقات