سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

نشنت يا فالح!


أعتقد أن الكثيرون من أبناء جيلي وكذلك جيل الآباء يعلمون جيداً هذه الجملة "نشنت يا فالح" والتي جاءت على لسان الممثل الراحل استيفان روستي في أحد الأفلام القديمة الأبيض وأسود عندما أطلق عليه زعيم عصابته الرصاص عليه بالخطأ، مع إن الزعيم كان معذور ومكنش يقصد قتل ذراعه اليمين استيفان إلا أن الأخير قرر أن يقولها قبل أن يموت توبيخاً للزعيم "نشنت يا فالح"!

وما أشبه الأمس بالبارحة ولكن هذه المرة على أرض الواقع، إذ يختار الشعب من يمثله في البرلمان أو مجلس الشعب المصري، ليكون نائباً يتكلم بلسان حال الشعب ويعبر عنه ثم يأتي هذا الفالح وينشن على الشعب ويطالب بإطلاق الرصاص على من يعترض أو يحتج من أفراد هذا الشعب الذي اختاره!

وبكل ما تحمل عبارة الراحل استيفان روستي نقولها للنائب الموقر"نشنت يا فالح"! وكأن العالم من حولنا خلا من اللصوص والقتلة والمغتصبين بل والأعداء ولم يعد هناك هدف نوجه عليه الرصاص إلا السعب نفسه أو حتى بعض فئاته. عجبت لك أيها النائب! ليتك قلت قولتك هذه ضد من يقتلون ويسفكون الدماء في فلسطين، من قتلوا شباب مصر غرقاً أثناء هروبهم إلى إيطاليا سعياً وراء لقمة العيش، من يسرقون وينهبون ثروات هذا الشعب ليل نهار بلا حسيب ولا رقيب. هل انتهت كل مشاكلنا مع أعداءنا ولم يعد هناك إلا مجموعة من الشباب اليائس الذي يصرخ ليجد من يسمعه!

ما الذي يحدث وكيف يختلط الحابل بالنابل في بلدنا إلى هذا الحد؟ كيف أصبح العدو صديق والصديق وإن اختلف في الرأي عدو؟! هل انقلبت كل الموازين إلى هذه الدرجة؟ فمن يفترض به الدفاع عن مصالح الشعب يكون هو من ينادي بتوجيه فوهة البنادق له!

أتوقع أن هذا النداء من النائب الموقر ما هو إلا وجهة نظر عجيبة ومرفوضة يجب الوقوف ضدها من قبل الحزب الوطني الذي ينتمي إليه هذا النائب قبل أي حزب أو جهة معارضة تماماً مثلما يجب التصدي لأي أفكار أو آراء هدامة تعيدنا للوراء.

عجباً لمن يسكثر حتى على الشعب أن يقول آآآآآآآه ه ه ه، وكأنه يقوله له صوتك يسبب لي صداع وتوتر، لو سمحت انضرب من غير متقول أييييييي وخليك مؤدب أحسن أضربك بالرصاص!!!

هووووووووووووف فعلاً نشنت يا فالح!

تعليقات

فعلا عجبت لك يا زمن .. المفروض أن يقال نشنت يا شاطر .. والشطار هم الحرامية!!
‏قال شوارعي
ما عاد هناك أمر مستعجب...فيبدو أننا نعيش في زمن كل غريب وخزعبلي...
نسأل الله السلامة