سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

طارئ بالتلاتة...


دي رسالة مني أنا الموطن المصري الغلبان، رسالة بقولها بكل هدوء لأهل السياسة والأحزاب والمعارضة ومش عاوز حد يزعل مني، ورسالتي عنوانها "طارئ بالتلاتة" ولكنها ليست طارئ للانفصال إنها طارئ لثبيت العلاقة الحميمة والود المتصل والدائم بين المصريين وقانون الطوارئ، وأعتقد أن غالبية المصريين لازالوا في توهة ولا يدرون ولا يهتمون من الأصل بإنهاء أو تمديد قانون الطوارئ، فالأهم من ذلك "هناكل إيه النهارده" الأهم مصاريف الدروس الخصوصية والمواصلات وفواتير الكهرباء والغاز والماية، الأهم تدبير تمن كيلو لحمة ولو مرة في الشهر،الأهم تدبير تمن العلاج لمن ابتلاه الله المرض وهم كُثُر، الأهم إننا نخلينا مربوطين في الساقية تماماً مثل "التور" أو "الجاموسة" الذي يغطون أعينهم ويدورون حول الساقية بلا كلل أو ملل من أجل أن ترتوي الأرض العطشى، وهذا هو الحال الساقية تدور والمصريين مغمضي الأعين يدورون حولها حتى وإن أنهكهم الحمل وقتلهم الإرهاق فلا يمكنهم ترك الساقية!

المسألة لدى أنا المواطن أصبحت لقمة العيش وبس، وحتى مع موجة الاعتصامات والإضرابات فهي كذلك من أجل لقمة العيش، ليس لدى الناس رغبة أو حتى مجرد تفكير ان ينخرطوا في أي شيء غير لقمة العيش، مالنا ومال السياسة، لغوا الطوارئ فميش مشكلة...استمر قانون الطوارئ مفيش مشكلة...ما النفع الذي سيعود علي أنا المواطن الغلبان الشقيان من القصة دي كلها...تعالوا قولوا لي هنرخص الأسعار أقولكم جميل ربنا يستركم...قولوا لي هنخلي التعليم بجد مجاني أقولكم ربنا يعافيكم...قولوا لي لو تعبت روح المستشفى الحكومي هتلاقي أطباء ودكاترة وممرضين لهم نفس يبصوا في وشك ويكشفوا عليك ويعالجوك أقولكم ربنا يرفع عنكم المرض...لكن تقولوا لي طوارئ ومد وإلغاء وأنا مالي...هو أنا فاضي لكم...أصل أنتو عالم فاضية بتوع "حيثما" و "بما أن" لكن أنا عفواً أنا عندي مشاغل وهم تاني مفهوش بند قانون الطوارئ ده...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الغلبان
مواطن مصري

تعليقات