سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

متقولش إيه إديتنا مصر...قول هندي إيه لمصر!


هكذا وبكل وضوح وصراحة كانت الرسالة تتكرر على أسماعنا ليل نهار ولكن يبدو أننا أصابنا البله أو قلة الفهم فلم ندرك المقصود منها، نعم "متقولش إيه إديتنا مصر...قول هندي إيه لمصر" إذن العيب ليس في الحكومة أو سياستها بل العيب فينا نحن، لأن مخنا "تخين" ومش بنفهم ورغم أنهم يقولون التكرار بيعلم الشطار إلا أن تكرار هذه الأغنية آلاف المرات لم يفلح معنا وظللنا نصرخ ونهلل ونطالب لغاية ما راح صوتنا بلا داعي!

هل هناك صراحة أكثر من ذلك؟! الواجب على كل فرد فينا بيحس على دمه وفاهم يدور في جيوبه على قرشين أو يستلف من أصحابه من أجل توفير شيء لمصر، وممكن جداً أن يعمل جمعية كعادة المصريين وتخصصيها لمصر ولسداد ديون مصر. فضائيات وصحف وأحزاب معارضة ومواقع وومدونات ليل نهار تحتح وتعترض على سياسات وأوضاع بينما كما قلنا الجماعة قالوها وأعلنوها كالشمس فمن يكون المخطئ إذن؟! الجماعة قالوها من خلال أغنية خجلاً ولأنهم بيتكسفوا يطلبوا بشكل مباشر وقالوا المصريين ناصحين وبيفهموها وهي طايرة لكن ظلت الكلمات طايرة حايرة وقاعدة بلا فائدة.

وفي ساعة تجلي نادرة هبطت عليه الحقيقة كالصاعقة فهببت من مكاني قائلاً "وجدتها عرفتها وجدتها عرفتها وجدتها عرفتها...." هي إيه؟! الحقيقة يا سادة ...الحقيقة التي طنشناها حتى راحت الحكومة تستلف من بره لأن الشعب مش فاهم أو مش عاوز يفهم! وها أنا أعلنها أمامكم جميعاً أننا نحن الغلطانين والمحقوقين لأننا مخنا على قدنا وراكن في الخط وكفانا سلبية ويجب علينا من اليوم التفكير ليل نهار بلا توقف أو ملل بل ونردد الشعار في كل زمان ومكان حتى نجد الحل ...

متقولش إيه إديتنا مصر...قول هندي إيه لمصر...هندي إيه لمصر...هندي إيه لمصر...هندي إيه لمصر

تعليقات