سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

فتة ولحمة وشوية حاجات...

استلزم فوقاني من تبعات فتة العيد واللحم الضاني ،الذي اشتريته رغم كل شيء تمسكاً بالعادة الأصيلة لأكل الفتة مع الضاني في العيد، فترة ليست بالقصيرة حتى بدأت الشبورة الضاني تنقشع من سماء عقلي، ويبدو أن فترة التوهة هذه جعلتني أغيب عن أحداث لا ينافسها في السخونة إلا سخونة الشوربة الضاني برضو وهي تغلي على النار. فمن مصادمات بين الأخوان والحكومة فندوة عمرو خالد لاستقالة البدري بعد طوفان الاسماعيلي وكذلك النيو لوك لحزب الوفد وتشكيله لحكومة ظل ثم المواجهات بين أقباط مصر والشرطة في الجيزة إلى جانب ما اعتدناه من أخبار سد النفس اليومية...

والحقيقة أنني شككت في بداية الأمر أن الشوربة الضاني إياها كانت مضروبة ومش أصلي ولكن سرعان ما زال الشك بعد تأكدي من الجزار العزيز إنها لحمة ضاني أصلي مش حماري ولا كلابي لا سمح الله...المهم أن ما يحدث من أحداث متلاحقة أصابني بشيء من الحيرة حيث تنازعتني الرغبة للكتابة عن كل هذه الأشياء وفي النهاية قررت أن أكتب عن كل حاجة وأي حاجة تأتي في بالي على طريقة سمك...لبن..تمر هندي وطبعاً فتة ولحمة...أه طبعاً مهو لازم أتفشخر أمامكم بأكلي لحمة ضاني فالأمر يستحق هذا التباهي والفشخرة!
البداية بصراحة هي من أخر هذه الأحداث وعذراً لعدم التزامي بالتسلسل الزمني، وهو مواجهات الأقباط مع الشرطة، فيبدو أن الأمر في مصر صار تطبيق صريح لاستراتيجية "أبو دراع" فكل من لا يعجبه شيء يروح يتعافى وهاتك يا تكسير وخناق وخلافه، وخاصة أخوانا الأقباط مع احترامي الكامل لهم ولحقوقهم المشروعة في بناء دور العبادة والتعبد كيفما شاءوا، ولكن الأمر صار مملاً ومشهد مكرر فكلما يحدث أي موقف يمس الأقباط نجدهم يتظاهرون ويحتجون ويزعقون، رغم أن هذا الأسلوب في التعامل مع القضايا والمشاكل لن يفضي إلا إلى زيادة التوتر والشحن بين أبناء الشعب المصري، والأحرى التعامل بشكل أكثر هدوءاً وعقلانية بدلاً من الموضة الجديدة هذه...

ندوة عمرو خالد وما صاحبها من لغط واتهامات بالعمالة أيضاً من المواضيع التي برزت على الساحة ولقد استمعت لبعض مما قاله عمرو خالد تعليقاً على هذه الاتهامات من أنه كان يهدف في المقام الأول أن يصل إلى جماهيره ومحبيه ونفى أي علاقة من قريب أو من بعيد بالترويج للحزب الوطني ومرشحيه...الرجل قال كلمته وانتهى الأمر ولا يجب أن نذهب في تحليلات والدخول في نوايا البشر والله أعلم بقلوبهم منا...

المصادمات بين الشرطة والأخوان المسلمين أمر يحدث من وقت لآخر وإن زادت حدته في الآونة الأخيرة والاتهامات رايحة جاية بين الجهتين ولا نعلم أين سينتهي هذا المسلسل الساخن ولا كيف ستكون الانتخابات في ظل هذا التحفز، وعموماً دائماً الإناء الأجوف له صوت عال والحدق يفهم...

كله كوم وإعلانات حزب الوفد كوم، في البداية استراعى انتباهي الأسلوب الجديد الذي يتبعه الوفد في الدعايا لنفسه وظهور أعلانات له على بعض مواقع الانترنت ثم إعلانات التلفزيون، وقلت يا سلام بداية التغيير جاية يا ولاد حتى لو كانت من الإعلانات ولكن أكيد هناك تغيير، ثم فوجئت بإعلانات سخيفة بجد وتنزل بمستوى تطلعات الجمهور لمستوى تغيير حفاظة بامبرز أو حقنة تغيير في العضل، هنا استبشرت خيررررر وقولت إن كان هناك من وافق على مثل هذه الإعلانات فماذا سيكون الحال بعد لك...حفاظة لكن مواطن!!!

الأهلي خسر أمام الاسماعيلي في مبارة تكسف بكل المقاييس ولكن هذا لا يجعل الهجوم على البدري المجتهد بهذا الشكل، فالرجل رغم كل شيء فاز ببطولة دوري للأهلي العام الماضي وإن كان أخفق فهذا أمر يحدث للجميع...نرفع القبة أو الطاقية لحسام البدري ونتمنى له التوفيق...

وخارج سياق هذه الأحداث أكرر ما قلته سابقاً على صفحات هذه المدونة في مقال "التفاف المصريين حول البرادعي هل هو قناعة أم فقط حلم التغيير" ولا أدري لماذا تذكرته الآن، فحالة المولد السياسي الدائر تجعلني أخشى أكثر من هذا الأمر، أن المصريين يبحثون عن التغيير لذاته بغض النظر عن من هذا البديل، أو أن يتوه صوت العقل ويغيب من بالفعل يستحق صوت الجماهير، وهو ما قد يصل لبدائل لا تلبي أحلام وطموحات المصريين، وليس عيب أن نطلب التغيير لكن المصيبة أن تذهب بنا هذه الرغبة لاختيارات شررررم بررررم  وأهو تغيير والسلام

نقول إيه ...كل سنة وأنتو طيبين

تعليقات