سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

انفصال السودان و...ظلام الفتنة في مصر!

كاميرا مصراوي: مسلمات يحضرن قداس توديع جثمان قتيل حادث المنيا
ما هي إلى ساعات وتظهر نتيجة استفتاء انفصال جنوب السودان عن شماله، وربما تكون النتيجة معلومة سلفاً من الدلائل والإشارات الواضحة لذلك، فخارطة العالم العربي تستعد الآن لرسم خط فاصل يفتت السودان إلى قسمين، أو دويلتين إن صح التعبير، ولا يخفى على أحد هنا الدور الإسرائيلي الناجح والمُعلن في هذا الشأن، ولا نملك نحن معشر العرب إلا التواري خجلاً ونحن نرى معول الهدم الإسرائيلي ينجح بعد سنوات من التخطيط والمؤامرات من تحقيق هدفه في كسر وحدة السودان...

ثم؟!
ما هذا الذي يحدث في مصر؟
هل يجب علينا أن نعتاد مشاهد الدم والقتل ثم الاحتجاجات والصراخ والعويل؟!
هل صار لابد أن نرى كل يوم شهيد جديد يذهب ضحية التعذيب لأي سبب كان؟
ما الذي يحدث؟


بالأمس قلت على صفحات هذه المدونة أن هناك من يكيدون لمصر ويسعون لإحداث البلبلة وإشعال النار فيها، ولعلني لم أخفي شكوكي في إسرائيل، وليس هذا لأنني من أنصار نظيرة المؤامرة في كل شيء، ولكن لأن الرائحة العفنة تدل على صاحبها!
على أي حال يبدو أن الظلام عم أرجاء مصر، فهناك يدٌ خفية أطفأت الأنوار في الشارع المصري ليحلو لها توجيه الضربات في الظلام كيفا شاءت، فمن لطمة على الخد لشلوت لضرب على القفا و و و...
وكل هذا ونحن نتلفت لبحث عن مصدر الضربة ولا نصل إليه، ولا ندري من أين تأتنينا التالية، والأدهى والأمر أننا قد نمسك في بعضنا البعض اعتقاداً أن أحدنا هو من يضرب الآخر!

كل هذا ولازال الظلام دامس، ولازال من يكيل لنا الضربات تفوح من فمه مع ابتسامته الكريهة الساخرة ريح الغدر النتنة...!
إذن من يعيد النور لمصر؟
من يجعلنا نبصر ونعرف ذلك العدو الخفي الذي يضربنا في الظلام؟

لا أعتقد أبداً أننا مصريين مسلمين ومسيحين يجب أن ننخدع أكثر من هذا، بل الأجدى أن يترك  كل منا تلابيب الآخر وندرك أن عدونا واحد، وأياً كان من هذا العدو فهو لا يردي لنا أو لمصر أي خير...

لابد علينا جميعاً أن نتكاتف لمعرفة من هذا العدو...
لابد علينا أن نتكاتف لإعادة النور لمصر

تعليقات

‏قال ツSmiLeY AnGeLツ
السلام عليكم
ربنا يستر على اهل السودان
ويستر على اكل العرب
اسرائل عاايزة تفرق العرب كلهم
حتى بالوطن نفسه تزرع فتنة مابين اهله
ربنا كريم
تقبل مروري
سلامي ليك.
‏قال شوارعي
سعدت بمرورك وتشريف مدونتي المتواضعة بمتابعتك...
والله إن الإنسان ليحزن لما وصل إليه حال الأمة العربية ونسأل الله أن يرفع عنا هذا البلاء قريباً