سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

لسه شوية...

مجرد متابعة بسيطة لا تحتاج منك لمجهود كبير ستصل لنفس النتيجة التي عليها أغلب المصريين الآن...
"لسه شوية" وشوية كتير كمان...


الشعور المتسرب لدي عامة الشعب المصري الآن هو أنه لازال هناك من يجاهد لإبقاء البقية الباقية من نظام الرئيس المخلوع مبارك
وجوه كثيرة تحاول جاهدة وضع مساحيق التجميل لتبدو متغيرة أو مختلفة عنها في العهد المباركي لكن لم ولن تفلح هذه المحاولات المضنية لإخفاء الزيف خلف قشور البريق الخارجي...

ولا أدري لماذا يظن هؤلاء أن الشعب المصري لازال ساذجاً وسينجرف وراء بعض الفرقعة الفارغة التي لا تصيب الهدف بشكل مباشر، الشعب قال سابقاً أنه يريد إسقاط النظام، النظام بكل رموزه وذيوله، ابتداءاً من هرم النظام وانتهاءاً بكل من أشكال الفساد في كل القطاعات...
إذن الكلام واضح ولا يحتاج لتفسير وكل ما يحدث من مراوغات ولف ودوران لن يفلح، لن يُقبل كل من له رائحة هذه السنوات العجاف، ولن يأتي التغيير على يدي هؤلاء...
من الآخر نريد حكومة جديدة، حكومة نثق بها وبأقوالها وأفعالها، حكومة حقاً تشعرنا بالأمان لا أن ننام بعين مغمضة وأخرى تترقب أي لحظة تُسرق فيها ثورتنا.
ومسألة سرقة الثورة هذه مستحيل أن تحدث، فالثورة ومكاسبها صارت مسألة حياة أو موت لكل مصري شريف والشعب بالمرصاد لكل من يخطط أو يفكر في ذلك، الشعب المصري أصبح حر وشعر بلذة استنشاق الهواء النقي وأول حقوق هذه الحرية هو حقه في اختيار من يحكمه حقه أيضاً في محاسبته ورفضه حين يعوج.

التعديلات الدستورية الجديدة خطوة مبشرة ومرحب بها في ظل المرحلة الحالية، لكن يجب أن تتبع بما يريده ويطالب به الشعب، فمصر زاخرة بالكفاءات والخبرات التي تقدر أن تقود البلاد في الفترة القادمة، ولم يعد مقدر علينا أن نرضى بمن جاء به مبارك واختاره، ويكفي أن يكون هذا الاختيار سبباً للرفض، كما أنه لم ينضب معين مصر أن تقدم البديل الكفأ الذي يرتضيه الشعب...

وأخيراً كلمة للقوات المسلحة المصرية رمز العزة والكرامة كم هي كبيرة ثقتنا بكم فنسألكم الله أن تبقوا أهلاً لها كم كنتم دائماً...
لكن ورغم كل شيء...
لسه شوية!

تعليقات