سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

سي هتلر و...الفزازيع!

قالك إيه بقى يا سيدي أدولف هتلر...قال "إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر وأن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك"...
يا سلام يا سلام يا سلام!
كلام واضح ومش محتاج أي تفسير أو شرح، الهر هتلر وضع أساس النظرية الذي تطبقها غالبية الأنظمة الاستبدادية الآن، خوفهم من الضلمة...خوفهم من النور...خوفهم من الوحش الأسطوري الذي يقبع خلف هذا الباب المقفل...خوفهم من كل شيء حتى لا يرون غيرك...حلو الكلام؟...حلو الكلام...


ثم؟!
لو مثلاً بقى ظهر واحد فركوك وعمل فيها بطل أو أبو العريف، عليك أن تقول لهم بصوت عال بكل السبل "حاسبوا ده كخة...ده وحش...ده مش بيغسل سنانه" بس واستمر على هذا المنوال حتى يكرهونه وينفضوا من حوله وأيضاً لا يرون غيرك...حلو الكلام؟...لا مش حلو! ومش حلو خالص كمان!

لماذا؟
لأن هذه اللعبة التي أحب أن أسميها "الفزازيع" أو كمان اصطلح الإعلام على مسمياتها "الفزاعات" لازالت مستمرة وبكل سماجة وبواخة رغم أننا سأمنا منها بعد أن ظل النظام السابق يلعبها معنا طوال 30 عام مضت. ولكن يبدو أن النظام بعد أن رحل رأسه ونجاهد لكنس باقيه ترك في نفوسنا أثر عميق لا يمكن محوه بسهولة لهذه اللعبة، فرحنا نخوف بعض من بعض، ونحذر بعض من بعض، ثم من يختلف معنا في الرأي نشرع في تشويه صورته ونرميه بأسهم الاتهامات والأكاذيب وكل ما تطوله الأيدي!

ولا أدل على ذلك من التحذير والترهيب لكل ما له أو من له علاقة بالإسلام، وعلى رأسهم الأخوان المسلمين أوالسلفيين الذي فجأة وجدنا قصص وحكاوي تنهال علينا عنهم وكلها أشبه بحكاوي شهرزاد لعمنا شهريار عن إنسان الغاب طويل الناب أبو دقن!!!

لا والعجيب أن هذه الهجمة الخايبة خرجت في وقت واحد ومن أكثر من اتجاه، ولا أدري كيف يمكن تصديق أن من يعمل على كسب الناس على الأرض يمكن أن يرتكب أي حماقة تفسد عليه ما يرنو إليه...
وفي النهاية نجد أن لعبة "الفزازيع" لازلت مستمرة معنا و "أوعى" "حاسب" "خلي بالك" ونحن من المفترض طبعاً ان نتفاعل ونتجاوب مع هذه التحذيرات ونقول "يا أمي" "يا خراشي" "يا حوستي"!!!

نصيحة بجد...شوفوا لكم لعبة تانية غيره هذه لأنها أصبحت مكشوفة ومملة...وكمان مش عارفين تلعبوها ولو مش مصدقين أوصلوا لغاية سي هتلر وهو يقول لكم!

تعليقات

إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر ...جربتها ونجحت
رؤوف
‏قال شوارعي
يعني قررت تتحول للنظام الاستبدادي يا رؤوف!!!
الله المستعان :)
‏قال غير معرف…
كلااااااااااام في الجون