سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

طوز في الكورة وتحيا مصر!

أيوه طوز ومليون طوز كمان في الكورة...وتحيا مصر!

لم أتمالك نفسي من الغضب وأنا أتابع مبارة الأهلي والزمالك أمس وما صاحبها من أحداث في نهايتها، تصرفات ورعونة لا تدل على أي وعي بالظرف الذي تمر بها مصر وممن يفترض بهم أن يكونوا قدوة لغيرهم!
بمجرد أن أحرز الأهلي هدف التعادل الثاني حتى تصاعدت حدة الأحداث بشكل متسارع، بداية من احتكاك المدير الفني لنادي الزمالك حسام حسن بمثيله في الأهلي مانويل جوزيه، وانضمام باقي لاعبيه إليه ثم تدخل لاعبي الأهلي لفض الاشتباك قبل أن يقع، تلى ذلك عنف غير مبرر داخل الملعب وحماسة زائدة وتمثيل أرعن حتى يبدو من يسقط من لاعبي الزمالك على الأرض وكأنه "انطخ عيار في الضلمة وهاتك يا ترفيس"! بدون التفكير فيما يمكن أن يسببه مثل المشهد في صدامات سلم الله ولم تقع في المدرجات بين مشجعي الناديين، والتي كان من الممكن أن تمتد لما أهو أخطر وأعنف!


طرد لاعب الأهلي حسام عاشور لتعمد الخشونة، ثم تنتهي المبارة، وما زاد الطين بلة هو تسابق الفضائيات وعلى رأسهم مودرن سبورت لنقل ما يدور وراء الكواليس وما حدث من تصرفات أقل ما توصف به أنها صبيانية من بعض لاعبي الزمالك أمام غرفة لاعبي النادي الأهلي الذين التزموا غرفتهم ولم يخرجوا، وتعجبت كثيراً لإصرار بعض اللاعبين على اقتحام غرفة لاعبي النادي الأهلي رغم محاولات منعهم من مدربهم حسام حسن وأخوه إبراهيم وبعض العقلاء من باقي اللاعبين!
كان المشهد بحق مستفز ومقرف لحد الغثيان! كل هذا في بث مباشر وحي وليشاهد العالم تلك المشاهد المخجلة على حساب صورة مصر لمجرد تحقيق سبق إعلامي أو صحفي، ورغم تنبه أيمن يونس لمدحت شلبي بعدم نقل تلك المشاهد لما تعكسه من صورة سلبية لمصر إلا أنه أي مدحت شلبي أبى بحجة أن الباقيين ينقلون كذلك ولابد أن ينقلوا هم بغرض تفسير وقراءة الأحداث بشكل صحيح!!!

قمة عدم الإحساس بالمسئولية!!!
عندما قررت القوات المسلحة تأمين المبارة وعدم تأجيلها كانت ترمي من وراء ذلك إرسال رسالة لمن يريد فرض البلطجة والعنف والفتن في مصر وخاصة بعد مصادمات التحرير الأخيرة والتي راح أبواق وغربان الثورة المضادة يستغلونها لإحداث الوقيعة والتصدعات بنيان الثورة المصرية.
كان هذا في رأيي هو الهدف الرئيسي، إظهار كيف أن ما يخططون للنيل من مصر عن طريق البلطجة وخلافه، لن ينجحوا في تغيير مجرى الأحداث حتى ولو كانت مبارة كرة قدم، لكن هذه الرسالة كان من الواضح أنها صعبت على عقول البعض فحدث ما رآيناه بالأمس من أحداث مؤسفة...

إن كان هذا هو الحال فدعوني أقولها طوز في الكورة!
طوز في الكورة إن لم تربي فينا الحب وروح المحبة والمؤخاة!
طوز في الكورة إن لم نلتزم الأخلاق والتحلي بالروح الرياضية!
طوز في الكورة لو أتت لنا بما يعكر صفو ثورتنا وأمن وطننا!
وطوز لتحقيق مكاسب زائفة على حساب صورة مصر!
نعم..
طوز ومليون طوز في مثل هذه الكورة

وتحيا مصر...

تعليقات