سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

عصر تُباع فيه الكلمة... وتُشترى

كاريكاتير جريدة الشروق...بدون تعليق
من الأول وقبل أي حاجة...اللي على راسه بطحة ميقراش الكلام اللي جاي!

أجمل شيء في التدوين هو أن تكون حر..حر بجد وليس مجرد كلام...قلمك ينطلق كيفما يشاء...تارة يغرد وأخرى يقتحم النزال ويخوض المعارك...ثم يعود طفلاً بريئاً فيكبر ليكون حيكماً رزيناً...هكذا كيفا تشاء ويشاء تأتي الكلمات حرة جريئة...
والكتابة في حد ذاتها متعة ولذة لا يشعر بها إلى من امتلك حرية قلمه وكلمته...
ولعل هذا ما يفتقده الكثيرون ممن امتهنوا العمل الصحفي الرسمي ليطلوا بأقلامهم من نوافذ صفحات الجرائد المختلفة التي ورغم كل شيء يكون لها توجهاتها وقيودها التي تجعل تلك النوافذ لا توفر القدر الكافي من الحرية والضوء...


ولا أستطيع أن أتجاهل ما نراه جميعاً على المشهد الإعلامي في مصر، فهو حقاً أمر مزعج ويثير تساؤلات عدة!
قنوات فضائية وجرائد ومواقع إخبارية مؤسسوها رجال أعمال يأتي على رأسهم رجل الأعمال نجيب ساويريس الذي يمتلك فعلياً المصري اليوم واليوم السابع وموقع مصراوي وقناة أون تي في وأخيراً قام بالمشاركة بنسبة كبيرة في تمويل قناة التحرير!!!

أنا لا أقول أن رجال الأعمال ليس لهم أن يستثمروا أموالهم في هذا القطاع فهم أحرار، ولكن كيف نضمن أن ما نقرأ أو نشاهد أو نسمع في هذه القنوات الإعلامية والإخبارية المختلفة لا يشوبه توجه أو فكر صاحب رأس المال أو بمعنى أدق من يقوم بدفع رواتب الموظفين صغيرهم وكبيرهم! ...

عندما تكون الجريدة حزبية أو حتى تصدر عن هيئية دينية أو ثقافية معينة حينها من المقبول جداً أن تظهر آراء وأفكار تلك الجهة أما في مثل الحالة التي نتحدث عنها الآن فالأمر قطعاً مختلف.
أضف إلى ذلك أن الفضائيات والبرامج الحوارية أصبحنا نرى فيها وجوه جديدة، من كتاب وصحفيين ورؤوساء تحرير!
صراحة لا أدري كيف يمكن الموازنة هنا بين ما أقول من آراء وأفكار وبين ما قد يتعارض مع أمزجة من يعطيني راتبي آخر الشهر.

أريد أن أقول أني أربأ بأصحاب الأقلام الشريفة التي عُرف عنها صولاتها وجولاتها في الحق والعدل أن تزل أقدامهم في هذا الفخ الذي سبقهم إليه آخرون...

أهمس إليكم جميعاً بصوت عال ...الكلمة الحرة النزيهة ليس لها أن تُباع أو تُشترى



تعليقات

‏قال محمد اسامه…
اصبحت اكره ان اسمع اصوات مثقفين من امثال ابراهيم عيسى ويسرى فوده الذين فقدوا الحيادية والمصداقية بعد الثوره.
‏قال محمد اسامه…
أكثر مااستفدته انا شخصيا من الثوره انها كشفت لى اشخاص كنت اعدهم من الاحرار ولكنى اكتشفت انهم عبيد للافكار الجاهلية من امثال عمرو سليم صاحب الصورة الموجوده مع مقالك ياعمرو.
‏قال شوارعي
لست وحدك من استفاد على المستوى الشخصي للثورة...فهناك الكثيرون استفادوا منها،ولكن تتراوح بين من استفاد بشكل إيجابي ليتغير ويغير من حوله للأفضل، وهناك من استفاد وركب الموجة ويتلون بوجه يتماشى مع المناخ الجديد..
‏قال لا للفوضى/ محمد اسامة…
انا حزين جدا لما اراه اليوم فى بلدى لما تحول جزء من الثوار الى بلطجية وقطاع طرق . انا مع استكمال مطالب الثورة ولكن بالطريقة التى بدات بها الثورة وليس بالبلطجه وقطع الطرق .حزين للتعامل نع عصام شرف على انه مبارك او نظيف حتى ترفع له الاحذية كما حدث فى اسيوط .لماذا نحن المصريون مصرون على استحضار العصر البائد .اقولها لله حبا فى وطنى

لا للبلطجة باسم الثورة نعم لتحقيق مطالب الثورة ولكن بدون ان نضع امامنا مبارك.
‏قال شوارعي
متفق معك 100% في كل ما تقول ويجب أن يعبم الجيمع أن هناك خط أحمر لا يجب تخطيه فمصلحة مصر وأمنها لابد أن يكونوا خارج إطار ممارسة الضغوط لتحقيق المطالب التي كلنا معها، وفي نفس الوقت نؤكد أن غياب العدل والإحساس أنه ليس هناك من يعول عليه ليقيم الحق والقانون يجعل الناس تقرر أن تخلق هي القوانين أي كان جنوحها ثم تطبقها كيفما ترى...