سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

وقالت الفلول...مرسي ابن الزناتي اتهزم يا رجالة!


لما اتهزم مرسي ابن الزناتي في مسرحية "مدرسة المشاغبين" ضحكنا جميعاً ونحن نراه يروي قصة هزيمته بخفة ظل لا مثيل لها...
والغريب أن مرسي استغل هزيمته للترويج لأهميته المزعومة وكيف تناقلت وكالات الأنباء خبر هزيمة مرسي!

والآن وبعد سقوط حكم مبارك ومعه الحزب الوطني وما تلى ذلك من أحداث متسارعة أنتهاءاً بقانون العزل السياسي ثم موقف أعضاء الحزب الوطني المنحل منه الذي انبرى بعضهم إلى الادعاء والحلف بالإيمان المغلظة أنهم كانوا من مؤيدي الثورة والبعض الآخر طاش عقله عندما تصور أنه لن يتمكن من خوض الانتخابات القادمة فذهب للتهديد باحتلال المحافظات وقطع خطوط السكك الحديد وآخر ذلك من التهديدات بمنطق "علي وعلى أعدائي" وكأنه شمشوش الجبار!


ولا أدري لماذا لم يتمتع هؤلاء بروح مرسي ابن الزناتي الذي اعترف بخسارته بروح رياضية بل وتندر على تلك الخسارة.

وكأن ما فات لم يكن كافي كي يعتقنا هؤلاء من أفعالهم وبلاويهم...
أقول أنه لا يجب أبداً التعاطي مع هذه التهديدات ببساطة وتمر مرور الكرام، فالأمر ليس شيء عادي أو لا يدعو للاهتمام وبفرض أن هذا الكلام مجرد طق حنك فلازال يمس هيبة الدولة وصورتها أمام شعبها وأمام العالم...

وبالأمس القريب عندما كتبت أسماء محفوظ بعض الكلمات عن أن الغضب من غياب العدالة قد يذهب بالناس إلى صدامات مسلحة! ورغم رفضي لما كتبته أسماء إلا أن ما حدث معها بعدها وتحويلها إلى القضاء العسكري يجعلني أقارن بين هذا الموقف وذاك المتسم بالطناش مع تهديدات الفلول رغم خطورتها...أليس من المفروض استدعاء هذه الزمرة الفلولية والتحقيق معها وجعلهم يرون العين الحمرة حتى لا يكرروا قولتهم تلك، ولعل انتماء بعضهم إلى عصبيات وقبائل هنا أو هناك هو ما جعلهم أنهم لديهم الحماية الكفاية حتى يصلوا لهذا القدر من التبجح والتحدي...

على أي حال الأمر ليس فقط في يد المجلس العسكري...بل هو في يد كل الشعب المصري الذي لن يسمح أبداً بعودة أي من يثبت تورطه في خراب مصر وفسادها وصعب جداً بل ومن المستحيل على من يذق طعم الحرية أن يسمح لأي من كان بسرقتها ثانية منه.

وابقوا قابلوني لو حصل...

تعليقات