سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

كرهت الرقم 3!

نعم...
كرهت ذلك الرقم 3
لم أعد أطيقه أو أتحمل رؤيته أو سماع إسمه المشئوم!
فهذا الرقم أصبحنا نسمعه كثيراً هذه الأيام ودائماً يكون ذكره مقترناً برائحة الدم والنار والحرق...
الرقم 3 أصبح المتهم الرئيسي الآن في كل المعاناة والمصائب التي يراه الشعب المصري منذ انطلاق ثورته
الرقم 3 صار يطل علينا كل صباح بتعرجاته وأسنانه الحادة لينهش فينا النخوة والرجولة
صار يتحدانا بلا خجل ولا خوف!
من منكم يستطيع أن يقف للرقم 3؟


من منكم يستطيع أن يخلع عنه ذلك القناع الذي يتخفى دائماً وراءه؟
من منكم يملك ممحاة أو حتى قلم أسود ذو خط عريض يمحو به ذلك الرقم من حياتنا؟

الرقم 3 أصبح أسهل تبرير وأيسر تغرير
ونحن السذج المهاطيل الذي لزاماً علينا أن نقول آمين آمين آمين

يا قوم
سئمنا رقمكم المقيت...
سئمنا شكله ورائحته وتحديه السافر لكرامتنا...
إن كان حقاُ صادقاً...فليمط اللثام عن وجهه...أو ليمط أحدكم هذا اللثام أو حتى يمزقه...
أو لعلكم تتركوه لنا نحن لنفتك به ونعريه كما تعريت سوءتنا ذلك اليوم!

شعب مصر لم يطلب الكثير منذ أن خرج أول يوم
شعب مصر قال  فقط عيش حرية عدالة اجتماعية
شعب مصر يريد تحقيق العدالة ومحاكمة كل المجرمين والقتلة

شعب مصر أكبر من أن يهان ويستباح وتسال دماءه بدون حساب
وابحثوا لكم عن تبرير لا يمتهن عقولنا وكرامتنا وإنسانيتنا

وأخيراً

طالما الطرف الثالث الغامض صار أيقونة كل المصائب والمحن والفتن...أقترح إلغاء الرقم 3 من سلم الأعداد حتى يبحث المبرورن عن تبرير آخر








تعليقات

‏قال محمد فوزى
هايخلوه رقم 4 .. ده لو الحكومة مصممة على حكاية الطرف الخارجى يعنى

مع تمنياتى بدوام التوفيق ان شاء الله
لا تظلم رقم 3 معك يا صديقي .. إنما هي العقول العتيقة المريضة السطحية المتجمدة المتحجرة التي تعشق صمغ الكرسيّ.
ولكن لا تقلق ..
هي مسألة وقت فحسب قبل أن يجمع التراب كل تلك العقول المتحجرة.

بالمناسبة .. هناك حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم فيه
"الطيرة (التشاؤم) شرك"
أقول هذا فقط لألفت انتباهك حتى اطمئن عليك.

دُمت بخير :)
‏قال شوارعي
الأخ الفاضل الأستاذ محمد فوزي...لكل كل التقدير والشكر على مرورك...وربنا يستر أحسن بعد شوية باقي الأرقام كلها هتبقى أطراف خارجية :)
‏قال شوارعي
وظيفتي دوت كوم...
أجد نفسي مضطر لاستخدام هذا الإسم لأنني للأسف لا أعرف الأسم الحقيقي...على أي حال أتشرف بتعليقاتك وأطلالتك دائماً وأنا بإذن الله لست قلق ومستبشر بالخير وأشكرك على لفتتك الطيبة ويعلم الله أنني لم أقل ما قلت إلا سخرية مما يزعمونه ليلاً ونهارا عن اللهو الخفي الثالث وليس في أمر تطير لا سمح الله...
شكر الله لك ما قلت وجعله في ميزان حسناتك بإذن الله