سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

قالوا رئيس توافقي! توا...إيه؟!

لا جدال أن التوافق شيء محمود ويدعو للشعور بالتفاؤل والانشراح...
عندما تسمع أحدهم يدعوك للتوافق فهذا شيء جميل ومريح...
أليس كذلك؟
ولكن أي توافق؟
ومن يتوافق مع من؟
وعلى أي شيء يكون هذا التوافق؟



قالوا رئيس توافقي!
توا...إيه؟....توافقي!
نعم توافقي...
ومن الذي سيتوافق عليه؟! أنا لم أفوض أحد ليتوافق باسمي!
هكذا ببساطة يجب أن يكون الرد بدون سفسطة أو الدخول في نظريات وفرضيات وشروحات لا تغني ولا تسمن من جوع. فالشعب المصري لم يقم بهذه الثورة العظيمة ليأتي الآن بعض من يقول له "شكراً...انتهى دوركم ونحن سنختار لكم لأنكم جهلة ولا تعرفون مصلحتكم"!!!

هذه تراهات ودعوات خادعة وفي نفس الوقت ساذجة وتدعو للسخرية...
من يتصور أن يقبل شخص عاقل بهذا؟!
 الشعب المصري كما سبق وأن قال كلمته في انتخابات مجلسي الشعب والشورى سيقولها أيضاً في الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها، ولابد من القبول والأخذ بكلمة الشعب في نهاية المطاف، ولن يفرض أي شخص من كان علينا رئيساً لم نختاره أو نرتضيه من خلال انتخابات رئاسية يُشهد لها بالشفافية والنزاهة.

والقول باختيار رئيس توافقي خلف الكواليس لا يجب القبول به لأنه رجوع وللخلف وانتكاسة في طريق عودة الكلمة للشعب...

لكل المتآمرين والحاقدين أقول...
موتوا بغيظكم...
مصر بإذن الله عائدة وناهضة من محنتها وحينها ...

تعليقات