سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

الفلول والخطة البديلة!


واهم من يظن ان الفلول رفعوا الراية البيضاء أو أعلنوا الاستسلام!
ما حدث أنه تقرر حدوث تغيير في الاستراتيجية السابقة التي أثبتت فشلها والانتقال للخطة البديلة.

فليكن مرسي رئيساً... وليظهر الإسلاميون على الساحة أكثر حتى يبدو وكأن زمام الأمور بأيديهم...
ثم؟!
هذه هي فرصتنا لقلب الطاولة!


والخطة البديلة ببساطة تعتمد على محور أساسي...
تشويه الإسلاميين ومن ثم الرئيس المنتخب ومنهجه بشكل منظم ومرتب، وبالطبع وضع العراقيل والألغام والمشاكل في طريق الرجل.
فالأمر بالنسبة لهؤلاء مسألة حياة موت...
نكون أو لا نكون!
وهم في سبيل ذلك جندوا طوائف مختلفة.... من إعلام فاسد ومضلل لقنوات وجرائد ومجلات وغيرها من المواقع الإخبارية التابعة للفلول...  جميع هذه القنوات لا يألوا العاملين عليه جهداً في تشويه الصورة وبث الأخبار الكاذبة وإكساب الصورة قتامة في عيون البسطاء من أبناء هذا الشعب...

وعلى هذا المنوال نسمع كل يوم أخبار عن أسلحة وصواريخ يتم ضبطها، أو هيئة مزعومة مريبة للأمر بالعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الأخبار السوداوية....  وأخيراً جريمة قتل يروج أن من ارتكبها ملتحون، ولست أدري هل كل من التحى صار فقيهاً أو منتسباً لأي تيار إسلامي أو حتى الإسلام ككل؟! اليهود والمسيحون والملحدون والبوذيون والسيخ كل هؤلاء فيهم الملتحون، فلماذا الإصرار على ربط اللحية بالإسلام والمسلمين فقط؟ لا أدري... أو لعلي أدري وأنتم أيضاً السبب وراء ذلك!

وبالطبع لازال ذيول النظام السابق يعيثون ويعربدون على مواقع التواصل الاجتماعي وينشرون سمومهم وأكاذيبهم بلا انقطاع أو هوادة، ناهيك عن الفئة التي تم تشويها أفكارها واعوجت مواقفها من كل ما له علاقة بالإسلام بفعل الموروث الخبيث من نظام مبارك والذي ظل لأعوام يعمل على تأصيل التخوف والتشكك والعداء ضد التيارات الإسلامية المختلفة.

كل هذا والرجل لم يكد يتولى المنصب بعد...
فنحن لسنا أمام إناس يتعاملون بالمنطق أو الحق، بل يتعاملون بمنطق الذئاب والضباع... منطق الخبث والمكر والحيلة
فإذا قلت لهم دعوا الرجل ليعمل ثم احكموا عليه...رأيتهم يهبون للانقضاض عليك بأسلحة الكذب والزور والبهتان، ولا يفلح مع هؤلاء الجدال أو الحوار... كونهم لا يبحثون عن الحق الذي هو ضالة المسلم... بل الغاية الأسمى لديهم إرضاء أسيادهم ولحس أحذيتهم حتى ينالوا بعض من الفتات أو بقايا العظم....

ويقيني أن الرئيس محمد مرسي على علم بكل ما يحاك من مؤامرات في الظلام تجاهه... فالرجل سياسي مخضرم وإستاذ جامعي وعالم أي أنه يحسب كل الاحتمالات ويتحرك ويجهز التحرك المضاد لكل احتمال....

ولكن دعوتي هنا لكل صاحب عقل وبصيرة، فنعمل جميعاً عقلناً فيما نرى ونحدث، ولا نكتفي بمشاهدة التلفاز أو مطالعة الإخبار وتلقي ما يأتي منها كأنهم كلام منزل من السماء...

نفكر في المصلحة... نفكر في المستفيد... نفكر أن من يسعى بهذه الأخبار إلينا لا يضمر أبداً أي خير لنا... بل على العكس... إنه يريد العودة لمص دمائنا ونهب أقواتنا وسرقة ثورتنا ووطننا منا...

فالحذر كل الحذر من هؤلاء!
أقول... أنا لا أدعو أن نسلم قيادنا لمرسي أو أي شخص آخر ونحن مغمضي الأعين... بل نتدبر ونراقب ونحاسب عند الخطأ.
حفظ الله مصر وشعبها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين

تعليقات