سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

24 أغسطس... الدعوة والنوايا!

لا خلاف على حق الجميع في التعبير عن رأيه بحرية...
فهذا من أهم ما قامت الثورة من أجله
وهو حق طبيعي مثل الماء والهواء

دعونا نظلل هذه الكلمات ونضعها بالبونت العريض لتكون أرضية ثابتة قبل المضي قدماً 

والآن وبشكل مباشر... من منكم على يقين بحسن نية الدعوة للتظاهر يوم 24 أغسطس الجاري؟
من منكم يستشعر فيها الصدق والرغبة الأكيدة في مصلحة هذا الوطن؟
من منكم يرى فيها دعوة لا عوج فيها ولا أمتا؟

دعوة للتظاهر... يكفي أن أبرز متصدريها والداعين إليها النائب السابق صاحب الآراء والتصريحات المثيرة للجدل محمد أبو حامد!
ولعل آخر هذه التصريحات ما قال فيه أن القاهرة أكثر قدسية من القدس وأن الهرم عنده أقدس من المسجد الأقصى!!!

والثاني توفيق عكاشة وما أدراك ما توفيق عكاشة وكفى به وحده عنواناً لهذه التظاهرة المشكوك في نزاهتها.

هذه الدعوة تتخذ الكنائس بالذات قناة للحصول على الحشد والتأييد، يدعمها بعض المتشنجين من المسيحين على رأسهم القس متياس نصر بالإضافة لبعض فلول الوطني...
والمشكلة هنا ليست في النجاح في تحقيق ذلك ولكن المشكلة أنها تتخذ الطائفية والفرقة مذهباً منذ البداية! 

والأدهى من ذلك ما قاله أبو حامد في حواراً باللغة الانجليزية مع جريدة الديلى نيوز حيث قال ابو حامد أنه جلس مع مسئول امريكي رفيع وطلب منه دعم أمريكا ليوم 24 أغسطس حيث رد عليه هذا المسئول أن الامريكان يتعاملون مع الواقع فقط وطلب من أبو حامد أن يجتهد في حشد مالا يقل من مائة الف في العديد من الأماكن الحساسة وإحداث فوضى واضرابات بمصر واستمرار هذا الحشد لمدة ثلاث أو أربع أيام وعندها سوف تقوم امريكا بالدعم المناسب وتزلزل الارض لانتزاع السلطة لهم!

أبو حامد زاد الطين بلة عندما قال أن أغلب أعضاء حزبه "حياة المصريين" من أقباط مصر وأنه كان يتمنى لو كل كل أعضاء الحزب من مسيحي مصر!!!
ومع احترامنا الكامل لشركاء الوطن من أقباط مصر إلا أن تصريح أبو حامد هذا لا يدل إلا على نوايا خبيثة لا ترمي أبداً لصالح هذا الوطن.
أبو حامد وأمثاله لا يجدون أي حرج في المكاشفة بعدائهم لكل ما هو إسلامي ويجاهر بالعداء لأي فكر إسلامي حتى ولو كان موضوعوي وسطي.


وقد يقول أحدهم هل هذا معناه أن لا يكون لنا حق الاعتراض أو النقد، وهذا ما لا يقبل به عاقل في مصر الثورة لكن بشرط أن تصدق النوايا قولاً وفعلاً فمصر ما بعد الثورة لازالت تناضل وتجاهد لتطهير نفسها من دنس عهد مبارك وما خلفه لنا من كائنات وطفيليات تعشق الظلام ولا تقدر العيش إلا في بيئة عفنة فاسدة.

نعم من حقنا أن نراقب ونتابع ونرفض ونطالب بلا شك بل ونخرج في مظاهرات سلمية إن تطلب الأمر، لكن ليس على طريقة أبو حامد وجماعته.
تردد أن هناك معلومات أخطر من ذلك عن مخطط كامل لضرب استقرار مصر واحداث الفوضى يوم 24  أغسطس وإجهاض الصحوة التطهيرية التي نشهدها على يد الرئيس المنتخب محمد مرسي، هذا المعلومات ،التي تتحدث عن تورط بعض القيادات التي أقيلت مؤخراً، قيد التحقيق من جهات سيادية للتاكد من مدى مصداقيتها واتخاذ اللزم حيالها.

اللهم من أراد بمصر كيد فاشغله في نحرك واجعل كيده تدميرا له يا رب العالمين...

وأخيراً وفي كل حال كلمة لأخواننا الأقباط...
لاتجعلوا مطالب لكم أو مشكلات مطية للبعض ليعتليها على حسابكم بهدف تحقيق أهداف لا تصب في مصلحتكم بالمرة...

تعليقات