سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

القصة مش مرسي

دي حقيقة واضحة ذي الشمس
حتى إننا زهقنا من تكرارها وترديدها في كل مكان
القصة مش مرسي
القصة مش مرسي
القصة مش مرسي

شفتوا إزاي؟
أنا حتى بقى عندي هسهس أسمه "القصة مش مرسي" من كتر ما بقول الكلمة
تعالوا واحدة واحدة كده نبص ونشوف ونحلل...



فاكرين نكتة الثعلب والأرنب
للي مش فاكر أو مش عارف شوف يا سيدي


"كان في ثعلب غتيت رزيل تنيح كل ما يشوف الأرنب يضربه و يقول له انت ودانك طويلة كده ليه فالأرنب راح اشتكى للأسد فالأسد طلب الثعلب و قاله لما تعوز تضربه قول له هاتلي جزر لو جابلك جزر أصفر قوله هات جزر أحمر و لو جاب جزر أحمر قوله هات أصفر ، الثعلب قال للأرنب عاوز جزر، الأرنب سأله أحمر ولا أصفر قام الثعلب ضربه و قال له انت ودانك طويلة كده ليه!"

طبعاً مع الفارق، ده اللي بيحصل في مصر دلوقتي
أغلب الناس اللي رافضة مرسي مش رافضينه عشان هو مرسي، ولا عشان معجبهمش لما قال الـ Drunk بيتمسك لما Driving!
أغلب الناس اللي رافضين مرسي مش رافضينه عشان آداءه في إدارة البلاد لا يرقى لمستوى المرحلة، وبالمناسبة أنا أتفق كثيراً مع هذا (أقصد بذلك ضعف الأداء) !
القصة مش مرسي، فالرجل رغم أي تحفظ ورفض لبعض مواقفه وقرارته إلا أنه يحاول أن يقدم حلول ترضي الجميع، ولعل هذا من أصعب المشاكل التي تواجهه...
ولا حتى القصة أخوان
القصة المنهج
القصة هي الإسلام

طيب خلينا نتصور لو الرئيس لم يكن مرسي
وكان رئيس آخر إسلامي 
حازم أبو اسماعيل أو أبو الفتوح مثلاً
هل كنتم تتصورون أن الطريق كان سيكون مفروشاً أمامه بالورود؟!
أقولها وبعلو الصوت لا وألف لا
فكرة إن في رئيس له مرجعية إسلامية يمسك زمام الأمور في مصر فكرة لا تروق للكثيرين داخل وخارج مصر
لأنها إن نجحت وخاصة في مصر فهي تعكس قوة مشروع كامل
مشروع يؤسس لحكم إسلامي ينتهج منهج معتدل يعيد للأمة كرامتها ومكانتها
مشروع سيكون بمثابة قدوة وعلم تحتذي به كل الشعوب الإسلامية
وهذا من شأنه إجهاض مخططات ومؤمرات ضد الأمة الأسلامية
مؤمرات تستخدم وجوه وعناصر مختلفة ومتورط فيها الكثيرون
سواء عن قصد وتعمد أو دون قصد وعن جهل وجهالة
وانظروا مثلاً إلى تعدد الرايات والأصوات التي تتدعو للتحرر والانفتاح وفصل الدين عن السياسة وغيره وغيره من المطالب الرنانة التي تحمل في باطنها نوايا خبيثة

وسبحان الله 
يفضحون أنفسهم بأيدهم وبألسنتهم، ومواقع التواصل الاجتماعي مليئة بمقاطع الفيديو التي تظهر هذه النوايا صراحة حتى وصل الأمر لمطالبة البعض بالسماح بالشذوذ وممارسة الجنس قبل الزواج وترخيص أبواب الدعارة وبناء معابد للبوذيين والسخرية من القرآن وغيره والبلاوي هنا لا تعد ولا تحصى!!!

وبالطبع ليس هذا يعني أن كل من يرفض مرسي كذلك
فالمعارضة ليست منحصرة على هؤلاء
فهناك احزاب وحركات أخرى تسعى للصالح العام وشغلها الشاغل تصحيح المسار وتقويم الآداء
هؤلاء هم محل تقدير ودعم ومساندة ولابد من التشجيع على المشاركة الجماهيرية الحقيقة في هذا الاتجاه، ولا يجب أن يقتصر الأمر على مجرد ابداء الرأي على القهاوي أو في البيوت، لابد من ظهور معارضة حقيقية وطنية تعمل من أجل خير هذا البلد، معارضة لا تحرق ولا تخرب ولا تلقي المولوتوف أو حتى تدعمه بأي شكل من الأشكال ولو بمجرد إسباغ صفات الثورية وحق التظاهر السلمي على أعمال البلطجة والعنف.

لن يتم درء الفئة الأولى إلا بالفئة الثانية
لن ينهزم الخبيث إلا بالطيب 
وليس هذا عن طريق التصادم والعنف لكن عن طريق إظهار الحقائق وكشف المتورطين فيما يجري حتى نرى وبصدق ممارسة سياسية حقيقية تفرز بدائل قوية ووطنية تخدم مصر بإذن الله...


تعليقات