سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

إديني عقلك وإمشي حافي!

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يستحل الدماء ويقتل الأبرياء في كل مكان..
ورحم الله كل شهداء الوطن وصبر ذويهم..

تخيلوا.. ميكروباص عادي خالص ..
بداخله ناس لابسة مدني.. عادي خالص...
وماشي وسط ميكروباصات شبيهة.. عادية خالص...
في شارع عادي خالص..
قوووم إيه..
من بين كل الميكروباصات العادية
والناس العادية
في الشارع العادي
ييجي مجموعة إرهابين قتلة خونة ولاشك في ذلك طبعاً..
يستهدفونهم ويمطرون الميكروباص ده بالذات بوابل من الطلقات..

لا وإيه بعربية عليها مدفع جرينوف..
مشيوا إزاي بالعربية دي في الشارع؟
معرفش..
ركبوا المدفع يعني قبل ما يوصلوا لمكان الحادث يعني ولا إيه؟
معرفش
ده حتى ممكن يكونوا وقفوا يشربوا كوبيتين شاي على القهوة ووقفوا العربية على ما ييجي الميكروباص اللي عليه العين والنية.. عادي خالص... 
إيه يعني مشهد عادي خالص المصريين بيشوفوه كل يوم.. عربية عليها جرينوف.. إيه المشكلة يعني؟ يمكن رايحين مولد السيدة!

وهوب خلصوا المهمة
وبعدين يتبخروا في الهوا

أياً كانت التفسيرات والاحتمالات والتأويلات فكلها تصب في اتجاه واحد إجباري.. 
لا أمن..لا أمان.. داخلية فاشلة بجدارة 
ونظام خائب بجسارة..
ومنكم لله!
وبس!

تعليقات