يا خسارة سهر الليالي والمصاريف اللي اتصرفت من قوت الشعب الغلبان على الدروس الخصوصية، أيام وليالي وتعب وحرق أعصاب عام كامل ثم ينتهي كل شيء بعد كل هذا بصدمة مفجعة...أخي الطالب ...أختي الطالب...السادة أولياء الأمور...أسفين جداً انتوا كلكم ساقطين وفشلة!
لم تقوموا بالمطلوب منكم وطبعاً لكل مجتهد نصيب ومن جد وجد ومن زرع حصد وخيبتكم قوية موردتش على حد!
لن تجد شارع أو حارة في مصر لا يسكن الغم أحد بيوتها هذه الأيام بعد ظهور نتيجة أسوأ ثانوية عامة أو المذبحة الثانوية التي راح ضحيتها 109 ألف طالب وطالبة من أبناء مصر ضاعت أحلامهم في الحصول على مجموع مرتفع أو حتى مجرد النجاح! وكأن كابوس الثانوية الغامة أراد هو الآخر أن يكمل ملحمة الضنك الذي يعيشها المصريون وبالفعل نجح في رسم الكآبة أكثر على وجوههم.
لا أحد ينكر أن حال التعليم في مصر في حاجة ماسة للتطور وإعادة النظر في المناهج وأسلوب التدريس وكيفية الارتفاع بستوى آداء المعلمين لكن السؤال هل ما حدث في الفترة الماضية من حراك يأتي في إطار الطريق الصحيح لإحداث التغير المنشود؟! لا ادري لكن نتيجة الثانوية العامة الأخيرة مؤشر لوجود خلل ما في الفلسفة التي تتبناها الوزارة الحالية فالأمر قطعاً وإن كان ضروري وهام إلا أنه لا ولن يأتي بين ليلة وضحاها على غرار القول الشهير"انسف حمامك القديم" بل يجب أن يأتي بشكل ممنهج وتدريجي ومن أسفل الهرم وليس من أعلاه.
ولكن ما يهم أكثر الآن هو حال 109 ألف أسرة مصرية تعيش في حزن وكمد لمصابها وتعيش على أمل إعادة النظر في أحوال أبناءها. الوزارة من جهتها أعلنت قبولها لتظلمات أولياء الأمور لإعادة تصحيح أوراق إجابات أبناءهم وطبعاً الأمر لا يخلو من مقابل إذ المطلوب دفع مبلغ 100 جنيه عن كل مادة مطلوب البت فيها وبالتأكيد ليس أمام الأهالي المساكين إلا دفع هذه المبالغ أملاً أن ينصلح الحال مثل من يتعلق بقشة من الغرق.
ويبدو ان الثانوية العامة ستبقى مثل الغول والبعبع الذي يخيف كل من يقترب منه ولكن لابد له من ملاقاته ومصارعته وإما ينتهي به حياً يُرزق أو يذهب ضحية جديدة للغول
تعليقات
يا خبر 109 ألف طيب خليها 1900 معقولة .. حسبي الله ونعم الوكيل .. فعلا ثانوية غامة وكأنها شيء غير قابل للكسر!!
انا هاكون فى الثانوية العامة السنة الجاية . ادعيلى
ثانياً ربنا يوفقك ويحقق لك كل سعادة ونجاح...
وأنا كنت أتمنى والله أقول كلام حلو بس نقلت بس صورة من الواقع وأتمنى قريب يكون أفضل