سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

شكراً أيها الفلول...أعدتُم روح الثورة!

لو سألت أي متظاهر أو ثورجي صغنن، هو انت خرجت ليه؟! سيصرخ في وجهك بكلمة واحدة...الظلم!

الثورة يا سادة...أي ثورة يكون لها عوامل تحفيز لابد من توافرها حتى تكتمل المعادلة ويحدث في النهاية الانفجار المنشود...
شعب فقير+ ظلم + كبت الحريات + محسوبية + الكيل بمكيالين + بطالة + ارتفاع أسعار + وعود كاذبة + محاسبة صغار المجرمين وترك الرؤوس الكبيرة...والقائمة طويلة ويمكنكم بسهولة إضافة عوامل أخرى كثيرة كلها لها علاقة بالظلم في حولكم في كل مكان!


هذه العوامل والمقومات أصبحت موجودة وبنسب أكبر مما تتطلبه معادلة تفجير الثورة...


ثم إطلاق سراح من تسبب قي قتل شهداء السويس وغيرهم، ناهيك عن عدم الجدية أو الصرامة في محاكمة رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع!

وحتى تكتمل سلسلة المثيرات والاستفزازات تخرج لنا أحكام قضائية ببراء آخرين من تهم تتعلق بإهدار المال العام!

ما الذي يحدث بالظبط؟!
في الحقيقة لن نكثر التساؤلات ونطلق علامات استفهام في الهواء لن تجد من يجيب عليها، ولكن ما أعلمه يقينا ً أن بطاريات شحن الثورة والثوار قاربت على الوصول للحد المطلوب، وفي رأيي لابد أن نوجه لهم رسالة شكر على ما قدموه من دور ملموس في إعادة روح الثورة من جديد بعد أن كادت تخفت بفعل المسكنات والمهدئات طوال الأشهر الماضية.

نعم نوجه لكل من عمل على إفساد الثورة كل الشكر أن جعلتمونا نفيق من جديد ونعلم أن الطريق لازال طويلاً حتى تكتمل هذه الثورة وتحقق أهدافها، ولن يكون هناك تهاون من جديد أو تراخي في الوقوف ضد أي محاولة للالتفاف حول تحقيق كل مطالب الثورة...

هل هي مطالب صعبة إلى هذا الحد؟!
هل تحقيق العدالة الحقة ومحاسبة المجرمين والقتلة واللصوص أمر خارج نطاق الإمكانيات أو مجرد أحلام وأوهام؟

قالوا ادفعوا عجلة التنمية واتركوا العدالة تأخذ مجراها ولكنها عدالة متلكأة تمشي على عكاز فتحيد تارة وتزل تارة أخرى!

راجعوا التاريخ واقرأوا عن أيام خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، كيف طبق العدل وأرسى قوائمه ففاض الخير وانتشر حتى لم يعد هناك فقير ولا محتاج! فلا تقولوا لنا اليوم اعملوا وانتجوا وأجلوا العدالة والقصاص!

لم يعد هناك ما يدعو للصبر على تحقيق العدالة الكاملة وتطهير مصر من كل بؤر النظام الفاسد ولن يعلو صوت فوق صوت العدالة والقصاص!

لكل هذا ستكون جمعة 8 يوليو...






تعليقات