حرصت أن أتابع أكبر قدر ممكن من الجلسة الأولى لأول مجلس شعب منتخب بإرادة شعبية حقيقة بعد الثورة. الجلسة الأولى على ما بها من إيجابيات وسلبيات إلا أنهارغم كل شيء بثت في قلبي التفاؤل...التفاؤل بالغد...التفاؤل أننا بإذن الله نحو الأفضل.
قد تكون نتائج الانتخابات غير مرضية للبعض والبعض الآخر ممن خرج خالي الوفاض يدعي بسرقة الثورة وأن هناك من ركبوا الموجة واعتلوا القمة في غفلة من يستحق فعلاً...هكذا يقولون! ولكن ورغم كل شيء يجب أن نعلم أن هذه إرادة الشعب والشعب هو من آتى بهؤلاء ليمثلونه تحت قبة البرلمان والدفع بكون الشعب ساذج أو انضحك عليه أصبح لا يجدي خاصة وأن الشعب المصري أثبت بكل طوائفه أنه شعب ناضج وواعي ويعرف جيداً ماذا يريد.
ولعل ثقتي في شعب مصر ووعيه هي ما تدفعني لأن أقول أنني لست قلق على الثورة أبداً، فالشعب الذي قصم ظهر الفساد بالأمس واقتلعه من جذوره ولا زال يكمل المهمة، قادر بإذن الله أن يكررها ويقف بالمرصاد لمن يحيد عن الغاية التي أعلنها منذ أول يوم خرج فيه من القمقم...عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية. الشعب المصري أصبح هو الرقيب الأول على حكامه ولم يعد أبداً منقاداً ولا مسلماً زمام أموره بخنوع.
واليوم وقد مر على ثورتنا العظيمة عام كامل...عام مضى بأفراحه وأحزانه...عام مضى بإنجازات حققناها و مطالب وأهداف لازالت لم تتحقق...عام مضى عرفنا منه جميعاً أن ما حققناه بهذه الثورة رائع وعظيم ويدعو للفخر والعزة...لكنه في نفس الوقت يدعو لليقظة والإرادة والعزم على عدم الرجوع للخلف ثانية...فنحن حولنا من يكره ويمقت أن يرانا نقف على أرجلنا ونعيد بناء مصر، من يعلم أن مصر الجديدة خطر عليه، وهؤلاء ليسوا فقط ممن هم غير المصريين بل هناك مصريون أيضاً ولكن بالإسم فقط علموا أن مناخ الثورة النقي لا يلائم أطماعهم ومخططاتهم للاستيلاء على مقدرات هذا الشعب...لذا راح هؤلاء وهؤلاء يسعون لبث الفرقة والفتنة وإشاعة الفوضى بين صفوف المصريين...ولكل هؤلاء جميعاً نقول..بإذن الله لن تفلح مخططاتكم وسيرد الله كيدكم في نحوركم وتنقلبوا خائبين أذلاء...
ونحن جميعاً نعلم أن ثورتنا لما تكتمل...
ثورتنا لازال أمامها الكثير لتنجزه....
طالما بقى من قتل وسرق ونهب بلا عقاب حقيقي
طالما بقى من تورط في سفك دماء شهدائنا خارج السجون
طالما بقت ذيول النظام البائد منتشرة في كيان ومؤسسات الدولة المختلفة
طالما بقت المحاكمات العسكرية سيف مسلط على الرقاب
طالما لم تسلم السلطة ورئاسة الدولة إلى رئيس مدني منتخب
نعم الثورة لم تكتمل بعد...
لكن ما يبشر الخير أننا جميعاً يداً بيد نكملها ونتمها على خير، نكملها ونحن نضع نصب أعيينا ما تحقق من إنجازات ما كان لها أن تتحقق دون دماء الشهداء الذكية التي خضبت تراب هذه الأرض الطيبة.
نكملها ونحن نتذكر ما كان بالأمس وكيف أن الفرقة والتشتت ينشر الضعف والوهن في الجسد...
نكملها ونحن نراعي الله في نوايانا، ونحن ننحي غاياتنا وأحلامنا الفردية والشخصية جانباً وتبقى فقط الغاية الأسمى وهي المرور بهذا الوطن بسلام من هذه المرحلة الحرجة.
أخواني ...نحن الآن نعيد بناء مصر
مصر التي سيكون فيها بإذن الله لكل المصريين مكاناً ومتسع أن يقولوا كلمتهم بحرية ويتساوى الجميع المصريين في الحقوق والواجبات...
وأخيراً
يا نواب مجلس ثورة شعب مصر...راعوا الله فينا وتذكروا لماذا آتينا بكم...وتذكروا أنتم ومن يخلفكم....أن ميدان التحرير باق!
تعليقات
و فى حوار مع القيادى الأخوانى إبراهيم صلاح المقيم فى سويسرا منذ عام 1957 و نشرته جريدة المصرى اليوم فى 23 إبريل 2011 جاء فيه وما صحة ما نشرته بعض المواقع من أخبار عن رفض سويسرا عرضاً مصرياً لشراء بنادق قناصة وقت الثورة؟ - حدث بالفعل وحكاها لى أحد رجال المخابرات السويسريين فى حضور عدد من الشخصيات العامة، وقال أنه بعد أندلاع الثورة بيومين تقدم السفير المصرى فى سويسرا مجدى شعراوى، وهو صديق مقرب من «مبارك»، بطلب للحكومة السويسرية لشراء عدة آلاف من بنادق القناصة سويسرية الصنع بها تليسكوب يقرب لمسافة 1000 - 1500 متر، وجهاز يحدد المنطقة المطلوب أصابتها، وجهاز رؤية ليلية ويتم التصويب بدقة الليزر، وذخيرة مخصوصة وهى لا تُحمل باليد، ولكن لابد من تثبيتها على قاعدة ويُقدر سعر البندقية الواحدة بنحو 4000 دولار، ولكن الحكومة السويسرية رفضت الطلب.
الحكومة السويسرية أدركت كيف سيتم أستخدام تلك البنادق، وبالتالى رفضت أن يكون لها أى دور فى تلك العملية.
و تحت عنوان " لواء شرطة : مبارك كان يتسلى بالشرائط الجنسية للفنانات" ...باقى المقال فى الرابط التالى
www.ouregypt.us
و المقال به معلومات هامة عن عمر سليمان.
أقول أننا لابد وأن نعمل على اتمام ما بدأنا ونتصدى لمحاولة شق الصف...سياسة "فرق تسد" المقيتة دوماً!