سوترتما .. روايتي الثانية .. صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020

من دروس كورونا الخفية

 من الدروس التي أعطاها لنا #كورونا.. 


هي أن نتعلم قول الحمد لله.. الحمد لله على كثير من النعم التي كانت من حولنا ولا نعطي لها بالا.. ولا نعرها اهتمامات..

كنا نتصافح بود.. 

نلمس الحياة فينا بلا خوف أو وجل.. 

نتعامل مع الموجودات في كل مكان بأريحية.. 

والعجيب أننا لم نكن ندرك أن كل هذا يستوجب الحمد والشكر..

كثيرة هي النعم ولا تعد ولا تحصى.. المشكلة أننا في غمرة الحياة نعتاد الأشياء بل والأشخاص ونظن أن وجودهم حتمي لا يرحلون ولا يفنون.. فماذا إذن؟

نفاجئ في لحظة خاطفة تماما كما فعل بنا كورونا؟

فحرم علينا وحرمنا أنفسنا من كل ما كان يوما عفوي أو أزلي في أعيننا .. باق لا يتغير..

‫أضحت اللمسات واللفتات البسيطة والعفوية، التي لم نكن نشعر حتى أننا نفعلها، من نواقض السلامة ومصادر الارتياب .. حتى بتنا نشك في تلك الأنفاس اللتي نتنفسها أن تغدر بنا في لحظة وتحمل معها ما نخاف..

لكن في وسط كل هذا يبقى حسن الظن بالله

وفي وسط كل هذا يحق لنا أن نتذكر أن نقول الحمد لله

الحمد لله على كل تلك النعم التي أنعم الله بها علينا ولم ندركها.. إلا الآن

الحمد لله أن ألهمنا أن ننتبه إليها الآن فنحمده ونشكره

قولوها الآن.. الحمد لله

ثم..

أظهروا الحب والامتنان والعرفان لبعضكم البعض

قولوا تلك الكلمات التي تمس القلوب وتطمئن النفوس وتروي الود والحب بينكم

لا تبخلوا

فليس كل موجود باق

وليس كل عزيز غير راحل

تعليقات